كشف مسؤولون أميركيون، اليوم الجمعة، أن السفينة الهجومية البرمائية التابعة للبحرية الأميركية “يو إس إس واسب” في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، على خلفية تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل.
ونقلت شبكة “اي بي سي نيوز” عن المسؤولين أن “هذا التحرك ليس مؤشرًا على خطط لإجلاء المواطنين الأميركيين من لبنان، بل هو لأغراض ردعية مماثلة لعمليات نشر سابقة”.
وأضاف المسؤولون أن تحرك السفينة “يأتي لأغراض الردع وتعزيز الاستقرار الإقليمي”.
وأوضحوا أن “الهدف الأساسي من هذا التحرك هو توفير خيارات للقادة الأميركيين ومنع تحول الحرب بين حماس وإسرائيل إلى صراع إقليمي أوسع”.
ووفقا للمسؤولين، فإن السفينة “يو إس إس واسب” تحمل على متنها 2200 فردا من مشاة البحرية (المارينز) المدربين على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك إجلاء المواطنين الأميركيين من مناطق الصراعات.
وكانت تقارير أميركية قد تحدثت في وقت سابق، أن “اشتباكًا واسع النطاق بين إسرائيل و”حزب الله” من المحتمل أن يحدث، في الأسابيع القليلة المقبلة، إذا لم تتمكن إسرائيل وحماس من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”.
ونقلت هذه التقارير عن اثنين من كبار المسؤولين الأميركيين، أن كلا من الجيش الإسرائيلي وحزب الله قاما بالفعل بتطوير خطط قتالية ويحاولان شراء أسلحة إضافية.
يُذكر أنه في الأيام الأخيرة، صرح مسؤولون إسرائيليون، بشكل متزايد، بأن “إسرائيل تقترب من اتخاذ قرار بشأن المزيد من الإجراءات على الجبهة اللبنانية، على خلفية القصف المستمر من قبل حزب الله.
وصرح الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من الشهر الجاري، بأنه اعتمد خططًا قتالية لشن هجوم على لبنان، بحسب قوله.
بينما قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، موسى أبو مرزوق، إن “الهجوم المحتمل للجيش الإسرائيلي على لبنان ينذر ببدء حرب إقليمية بمشاركة القوات الأميركية”.
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين، منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.
المصدر: سبوتنيك