فيما تشتد التهديدات الاسرائيلية بشن حرب مفتوحة على لبنان يبقى الملف الرئاسي على حاله من المراوحة حيث فشلت كافة المبادرات الداخلية والخارجية في احداث اي خرق للافق المسدود.
ويلفت الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة في حديث الى “ليبانون ديبايت” أن المبادرات السياسية تلاحقت من عدة كتل بداية من كتلة الاعتدال الوطني ثم من كتلة اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط واخيرا المبادرة التي قام بها رئيس تيار الوطني الحر جبران باسيل ، هذه المبادرات تحمل عنواناً لمحاولة ايجاد تسويات ، وفتح ثغرة في الجدار الذي يمنع أويحول دون انتخاب رئيس.
ويتوقف عند مبادرة اللقاء الديمقراطي التي جاءت بتمنٍ من الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان خلال زيارته الاخيرة الى لبنان عندما تمنى على وليد جنبلاط بأن يحاول نظراً لعلاقاته المفتوحة مع كل الاطراف ايجاد ثغرة او فتح مجال لاعادة تحريك هذا الملف الراكد.
لكن يرى انه بعد مرور حوالي الشهر والنصف يتبين من خلال نتائج المبادرات الثلاث بأن الاستحقاق الرئاسي لا يزال راكداً وليس هناك من اي امكانية في الوقت الحاضر لتحريكه، كما ان الأفكار التي تم تداولها حول مشاورات السياسية برعاية الرئيس نبيه بري تسبق جلسة انتخابات بقيت دون المستوى التنفيذي المطلوب.
ويذكر بان الرئيس بري قال لجميع محدثيه انه مستعد للمشاورات او الحوار وهذا مطلبه من الأساس، كما أنه مستعد لجلسة بدورات متتالية لكنه إشترط أن يقفل الجلسة عند الدورة الثالثة اذا لم يتم انتخاب رئيس ، ويعتبر أن هذه نقطة خلافية كبيرة لأن قوى المعارضة تطالب بجلسة انتخابية مع دورات مفتوحة من دون تهريب النصاب والالتزام بهذا الامر اى ان يتم انتخاب رئيس.
ويرى أننا امام معضلة لأن الثنائي الشيعي لا يزال متمسكاً بمطالبه من دون الالتزام بدورات متتالية مفتوحة الى حين انتخاب رئيس في حين ان المعارضة تعتبر انها اذا اعطت الرئيس بري ورقة التشاور فأنها تريد في المقابل جلسة بدورات متتالية مفتوحة الى حين انتخاب الرئيس.
وبالخلاصة هذا يعني أنه لم تنضج بعد قضية انتخاب رئيس للجمهورية ولن يكون هناك رئيس في المدى المنظور اضف ان البلاد دخلت منذ عدة ايام في دوامة الوضع الامني الخطير على الحدود اللبنانية مع ارتفاع خطر الشديد من احتمال حدوث حرب بين اسرائيل وحزب الله.
المصدر: ليبانون ديبايت
