أدت عملية حرميش في مستوطنة الكوش بالجليل الغربي التي نفّذها حزب الله إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 24 آخرين بجروح مختلفة، مما رفع منسوب التوتر السياسي داخل الحكومة الإسرائيلية جرّاء الخسائر التي تتعرّض لها، وإنعكس بالتالي تصعيدًا عند الجبهة الجنوبية حيث شنّت إسرائيل عدة غارات مدمّرة في عدد من البلدات اللبنانية، مدعية أنها بنى تحتية لحزب الله.
وفي قراءة عسكرية حول هذه العملية، يؤكّد العميد المتقاعد بسام ياسين في إتصال مع “ليبانون ديبايت”، أن “هذه العملية كانت ضربة دقيقة جدًا ووصلت صواريخ ومسيرات دقيقة وموجهة إلى ثكنة حرفيش وأوقعت خسائر فادحة فيها”.
لكن اللافت وفق ما يرى العميد ياسين هو مسارعة حزب الله، ليقول أن “هذ الضربة هي ردّ على الإستهدافات الأخيرة وبالتالي وضع العملية في إطار ردّ فعل وليس الفعل، والعدو الإسرائيلي على ما يبدو رضي بهذا التوصيف لا سيما أنه لم يصعّد بضرباته بعد هذه العملية”.
أما لجهة الأسباب التي دفعت بالإسرائيلي لعدم توسيع الأمور إلى حد أكبر، يُشير إلى أن “إسرائيل تعاني من مشاكل في الداخل وهناك من ينادي ببدء الحرب على الجبهة الشمالية، وهي تتريث إلى حين الإنتهاء من غزة والحصول على ضوء أميركي أخضر للبدء بالحرب على الجبهة الشمالية”.
اضغط هنا وقم بتحميل تطبيقنا الإلكتروني للوظائف والأخبار على مدار الساعة