أشار أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرا/ئيلي، بنيامين نتانياهو، إلى أن ح.ز.ب الله تكبد خسائر فادحة خلال الحرب. وقال: “نحن مستعدون تماماً لاتخاذ الإجراءات المناسبة، كما أعطينا فرصة مناسبة للدبلوماسية”. وأكد بأن “ح.ز.ب الله يجر لبنان إلى الحرب، وما حصل في غزة سيكون في بيروت”.
تهديد لن.ص.رالله
بدورها نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً، ألمحت فيه إلى أنّ إقدام إسرا/ئيل على تصفية مسؤولين كبار في ح.ز.ب الله، يُشكل رسالة لأمين عام الحزب السيد حسن ن.ص.رالله بأنه “في مرمى النيران”.
ونقلت معاريف عن مصادر أنه “عندما يلاحظ ن.ص.رالله أن الجيش الإسرا/ئيلي يخترق المراكز الأساسية للحزب، ويقضي على كبار ضباطه، فهو يعلم أنهُ عندما تندلع الحرب الشاملة مع إسرا/ئيل، سيكون في مرمى النيران، ون.ص.رالله يعي تماماً أنه عندما يكون هناك تصعيد في القتال ضد إسرا/ئيل، فإن الجيش الإسرا/ئيلي سيعرف مكان وجوده بالضبط، وسيحدد كيفية مهاجمته والقضاء عليه”. وقال تقرير معاريف: “في حال أطلق ح.ز.ب الله صواريخه نحو حيفا، فسيكون ذلك خطاً أحمر وسيكون إشارة لبدء حرب شاملة. مع ذلك، فإن استهداف عكا ونهاريا هو عمل لا يزال ضمن قواعد لعبة الحرب المحدودة والتفاهمات غير المكتوبة، لأنه تم من دون إيذاء المدنيين”.
مأزق استراتيجي
من جهتها أوضحت “القناة 12” الإسرا/ئيلية أنّ “عمليات ح.ز.ب الله طالت محيط حيفا وعكا ومستوطنة أفيفيم”، مشيرةً إلى أن “لا نهاية في الأفق” وأنّ “التسوية السياسية تبدو بعيدة”، وذلك في ظل إجلاء المستوطنين من المنطقة الحدودية مع لبنان. وفي هذا السياق، تحدّث عدّة مسؤولين إسرائيليين مع القناة، وأكّد العقيد احتياط في الجيش الاسرا/ئيلي، كوبي ماروم، أنّ هناك مأزقاً استراتيجياً في الشمال، وإنجازاً هائلاً لح.ز.ب الله على صعيد الوعي. وأقرّ، في حديث مع “القناة 12” الإسرا/ئيلية، بأنّ “نيران الجيش لا تنجح في تحقيق الإنجاز الاستراتيجي”، متسائلاً “على الرغم من مرور 7 أشهر على الحرب، كيف لا يدمّر الجيش البنية التحتية لح.ز.ب الله؟”.
وبشأن المستوطنين، تحدّث ماروم عن تفكّك “المجتمعات” في الشمال، حيث أصبح رؤساء المجالس “يقفون كالمتسوّلين على باب وزير المالية”. وشدّد العقيد احتياط على أنّ إسرا/ئيل أمام هذا الواقع قد خسرت الشمال.
قنصل الجيش الاسرا/ئيلي سابقاً في ولاية لوس أنجلوس الأميركية، ياكي دايان، قال بدوره للقناة الإسرا/ئيلية نفسها إنه “مع كل القيود الأميركية سيكون من الصعب جداً فتح معركة واسعة في الشمال”. ووصف إخلاء المستوطنين من “كريات شمونة” بالخطأ، مشيراً إلى “ضرورة التغلّب على هذا الخطأ من أجل عودتهم إلى المستوطنات”.
من جهته، وصف قائد وحدة “اليمام” السابق في الجيش الاسرا/ئيلي دافيد تسور، نتائج التصعيد عند الحدود مع لبنان بـ”الكارثة الفظيعة”. وفي شهادته “للقناة 12″، نقل مستوطن إسرا/ئيلي صاحب مصلحة تجارية شمالي فلسطين المحتلة، صورة عن تداعيات الحرب وإخفاقات حكومة الجيش الاسرا/ئيلي عند الجبهة مع لبنان. وقال إنّ ما يجري في الشمال “مخيف وجنوني”، مقدّراً أنّ “20 إلى 30% من الإسرا/ئيليين في الشمال لن يعودوا إليه لأنهم خائفون وفي حالة صدمة”.
كذلك، تحدّثت وسائل اعلام إسرا/ئيلية عن دراسة قرارٍ يقضي بإلغاء “الاحتفال الديني السنوي” في “ميرون” هذا العام أو تقليصه بشكل كبير بسبب الحرب في الشمال. من جانبها، تحدثت “القناة 13” الإسرا/ئيلية مع عضو طاقم الجاهزية في مستوطنة “مرغليوت” شمالي فلسطين المحتلة، تسيون كيرن، وأكد أنّ “هذه المستوطنة أشبه بمدينة أشباح”.
المدن
للانضمام الى قناتنا على الواتساب لنشر الأخبار والوظائف على مدار الساعة اضغط هنا