تحذير مستغرب من ميقاتي… القنبلة موقوتة عليك أنت أن تحذرها!
“تمخض الجبل فولّد فأراً ” هو القول المأثور الذي ينطبق على ما حصل اليوم مع إطلالة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ليعلن عن تأجيل جلسة مجلس الوزراء، فرأس السلطة السياسية بدل أن يستبق إنفجار الغضب في الشارع على خلفية التمييز في العطاءات التي اتجهت إليها الحكومة، ذهب ليحذّرنا من أن توقّف العمل في وزارة المالية يهدد الرواتب في آخر الشهر.
مشكور حضرة رئيس الحكومة على هذا التحذير، فهل هذا كل ما يمكنك القيام به بصفتك رئيساً للحكومة؟ لماذا يا دولة الرئيس لم تعدّ دراسة شاملة تعطي بناءً عليها كل الفئات الوظيفية والمتقاعدين عطاءات مؤقتة بدون استنسابية بعد أن أدّت طروحاتك أنت ووزرائك إلى هذا المشهد الذي نراه اليوم في محيط السرايا أو مشهد الفراغ داخل كل مؤسسات الدولة بفعل الإضراب الذي تسببتم به أنتم”.
اضغط هنا وقم بتحميل تطبيقنا الإلكتروني للوظائف والأخبار على مدار الساعةماذا ينفع التحذير؟ هل بادرت إلى إجتماع وزاري موسع عوضاً عن جلسة لمجلس الوزراء لوضع حلول تمنع إستمرار الإضراب وشل البلد؟ أم يريحك ما يحصل من ضجيج خارج أسوار السراي؟
ولكن السؤال الأهم ما يعني أن تخضع الدولة لمنطق الإضراب في وزارة المالية وهو إضراب يحصل للمرة الأولى لا سيّما في مديرية الصرفيات؟ لماذا لا تتحرّك النيابات العامة والنيابات المالية حول ما يمارس من ابتزاز للدولة والناس بدون حسيب أو رقيب؟
الإضراب حق يحفظه القانون ولكن شل البلد مسؤولية الدولة فلا يمكن أن نمنع وصول الدواء والخبز للناس ولا يمكن أن نمنع حصول الناس على رواتبهم وتركهم عرضة للعوز فهذه مسؤولية الدولة والقضاء.
لماذا يعجز رئيس الحكومة عن وضع دراسة إقتصادية لتحسين رواتب الموظفين في حين يستطيع أن ينجز مع مستشاره القانوني دراسة قانونية لتعيينات “غب الطلب”، أم أن قبعة الساحر لم تتضمّن دراسة اقتصادية، أو ربما أن مستشاره الإقتصادي ليس بهمّة مستشاره القانوني.
والأفضل يا دولة الرئيس أن تبادر فوراً للبحث عن حل لأن عدم دفع الرواتب آخر الشهر هو بمثابة القنبلة الموقوتة التي عليك أنت أن تحذرها.
المصدر: ليبانون ديبايت
للانضمام الى قناتنا لنشر الوظائف والأخبار عبر الواتساب اضغط هنا