أرض حدودية “محروقة”… بحكم الأمر الواقع؟
من الواضح أن الإعتداءات الإسرائيلية على القرى الحدودية في الجنوب، تركز على تنفيذ مخطط “تدميري”، من خلال “مسح” المباني المستهدفة بالغارات اليومية، للوصول إلى أمر واقع على الأرض، يشابه فيه مشهد الدمار في بعض الأحياء مشهد الدمار في غزة ولو بنسبة متفاوتة.
فالقصف الجوي المكثّف والذي تصاعد في الآونة الأخيرة، قد حوّل المنازل المستهدفة بعض القرى قد حوّل المنازل فيها غير قابلة للسكن. وتحذر مصادر سياسية مطلعة، من خطورة ما تسعى إسرائيل إلى فرضه في المناطق الحدودية من خلال التدمير الممنهج والذي يخفي اتجاهاً لإقامة منطقة معزولة ومكشوفة.
ويبدو من السياق المتبّع الذي تكشف عنه المصادر المطلعة ل”ليبانون ديبايت”، أن إسرائيل، تعمل على استنساخ مشهد الدمار في القرى الحدودية كما سبق وفعلت على حدود غزة، حيث قامت بتدمير ممنهج لكافة حدود غزة الشمالية الشرقية، على مسافة ما بين 300 متر و500 متر، مع العلم أن 31 إسرائيلياً قد قُتلوا عندما كانوا يهدمون أحد المباني ضمن هذه البقعة.
لكن الوصول إلى منطقة معزولة ومكشوفة بحكم الأمر الواقع، ليس حلاً بوجود الصواريخ، بحسب المصادر المطلعة، التي تشير إلى استخدام إسرائيل الأسلوب الذي طبّقته في قطاع غزة، في جنوب لبنان، وذلك من خلال تدمير ممنهج في منطقة كبيرة وواسعة.
وعن الهدف الذي سيحققه القصف التدميري، توضح المصادر، أنه يركز على التدمير الممنهج للأحياء الحدودية، بهدف تحويلها إلى أرضٍ مكشوفة خالية من المباني، ولكي لا يكون هناك فيها أي مجال للسكن بالقرب من الحدود، أو باختصار منطقة عازلة غير قابلة للحياة، وذلك بحكم الأمر الواقع.
للانضمام الى مجموعتنا عبر الواتساب اضغط هتا
