هلع جديد يضرب اللبنانيين.. هل نحن أمام خطر زلزال قريب؟
“12,000 طن من المتفجرات على
قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى هل تؤثر على حركة فالق البحر الميت؟ يبعد قطاع غزة (المضلّع الأصفر) عن فالق البحر الميت (الخطوط الحمراء) ما يزيد عن 100 كلم، وبالتالي ليس هناك من تأثير مباشر للتفجيرات المتقطّعة على حركة الفالق الزلزالية، لكن بالتأكيد هذا لا يبرر الهمجية والبربرية والقتل العشوائي وجرائم الحرب وطوفان الدم من قبل آلة الحرب الاسرائيلية ضد أطفال ونساء وأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل”، تغريدة للدكتور وأستاذ الجيولوجيا طوني نمر على منصة X كانت كفيلة باحداث نوع من الهلع في صفوف اللبنانيين، يضاف الى الهلع الموجود أصلاً في نفوسهم نتيجة الخوف من امكانية انتقال الحرب في قطاع غزة الى لبنان، لا سيما وان اللبناني لم ينس بعد الهزة الأرضية التي شعر بها يوم السادس من شباط الماضي، والتي كانت ارتداداً للزلزال الذي ضرب تركيا يومذاك.
هذه الهواجس حملناها الى نمر الذي شرح عبر “لبنان 24″ ما قصده من تغريدته، لافتاً الى ان أن
البحر الميت يتضمن فالقاً يبعد حوالي الـ 100 كلم عن قطاع غزة، الا انه ونتيجة هذا القصف المتواصل على القطاع من قبل الجيش الاسرائيلي، والذي يقدر يومياً بحوالي 12.000 طن، اي ما يوازي ربع قنبلة ذرية، فقد طمأن الى ان هذه الكمية وعلى الرغم من حجمها الكبير، لا تشكل خطراً على الاطلاق، خصوصاً وانها لا ترمى دفعة واحدة، بل بشكل متقطع في النهار، كما انها الى حدّ ما بعيدة عن الفالق في البحر الميت، وبالتالي لو كانت اقرب لكنا شهدنا ارتجاجات كبيرة في الارض.
في المقابل،” فان هذا الأمر وعلى الرغم من انه من الصعب ان يحصل”، يتابع نمر، “الا انه لا يدفعنا الى النفي الكلي لامكانية حدوثه، خصوصاً وان الابحاث والدراسات تؤكد أن الأعمال البشرية في كثير من الأحيان من الممكن ان تؤدي الى نشاط زلزالي، كما هو الحال اليوم”، لافتاً الى ان المنطقة تقع ما بين الصفيحة العربية والصفيحة التكتونية الأفريقية ، والتي من الممكن ان تشكل نوعاً من القلق من احتمال حدوث الزلازل.
لبنان ليس بعيداً
ورداً على سؤال عما ما اذا كان لبنان سيتأثر بهذا النوع من الزلازل، اعتبر نمر ان تاريخ لبنان يشهد على العديد من الزلازل التي ضربته، وهذا الامر مدار بحث مستمر من قبل المعنيين، الا ان ما حرى في تركيا في السادس من شباط الماضي، أعاد الموضوع الى الاعلام بشكل مباشر، مشدداً على ان لبنان يقع في منطقة زلزالية، الا ان هذه الكوارث الطبيعية لا تقع في فترات متقاربة، الا ان هذا لا يعني على الاطلاق انها لن تجري”.