حلّ بديل لتلامذة الجنوب… ما هو؟
يستمر الوضع الامني جنوبًا على حاله المقلق من الترقب والتخوف من اندلاع حرب شاملة في أية لحظة، فيما الاعمال العسكرية تتصاعد بوتيرتها يوما بعد يوم، وتبقى المدارس الرسمية والخاصة المتاخمة للقرى الحدودية موصدة ابوابها، ما أدخل أهالي الطلاب وإدارات المدارس الرسمية والخاصة في جدال حول الخطوة المفترض اتباعها والتي تراعي سلامة كل من الطلاب وسائر افراد الجسم التعليمي.
وفي حديث خاص مع “لبنان 24″، أشار مدير التعليم الابتدائي في وزارة التربية جورج داوود الى ان “وزير التربية عباس حلبي قد اتخذ تدابيرًا خاصة منذ اليوم الاول للاحداث، واصدر قرارا بناء على اجتماع مطول مع رؤساء الوحدات في وزارة التربية الممثلين في المديرية العامة للتربية والجامعة اللبنانية والمركز التربوي للبحوث والانماء والمديرية العامة للتعليم العالي والمهني والتقني. وأضاف: “أقرينا خطة وتم رفعها الى مجلس الوزراء وتقضي باستمرارية التعليم اذا سمحت الظروف، والوضع محصور فقط في المدارس المقفلة الى جانب الحدود اللبنانية التي تتعرض للاحداث الامنية والتي لا يتجاوز عددها 28 مدرسة في قضاء الجنوب وقضاء النبطية”.
وبالنسبة لبقية المدارس في المناطق البعيدة عن الحدود، قال داوود ان “التعليم مستمر وقائم بشكل طبيعي في المدارس الاخرى، وهناك عدد قليل من التلاميذ الذين لم يرسلهم اهاليهم الى المدارس خوفا من التطورات الامنية”.
حل بديل لتلامذة الجنوب
وعن مصير تلاميذ المدارس على الحدود الجنوبية، اشار داوود الى ان “وزير التربية أصدر قرارًا بناء على الاجتماع الذي انعقد منذ فترة، وينص على ان أي تلميذ في المدرسة الرسمية اجبر على مغادرة مدرسته بسبب الاوضاع الراهنة في منطقته، يمكنه الالتحاق بمدرسة رسمية أخرى تناسب مكان سكنه الجديد. وهذا القرار ينطبق على افراد الهيئة التعليمية ايضا اذ بات في امكانهم الالتحاق بمدرسة قريبة من مسكنهم”.
وبالنسبة لتلاميذ المدارس الخاصة، أشار الى ان المدرسة تبقى هي المسؤولة عن شؤونها وعن أنظمتها الداخلية وتتصرف وفق ما تقتضي مصلحتها ومصلحة تلاميذها واساتذتها.
التعليم عن بعد من جديد؟
وعما اذا كانت الوزارة ستعتمد التعليم عن بعد من جديد في ظل الاوضاع الراهنة، أفاد داوود بأنه “في حال توافرت مستلزمات التعليم عن بعد في مناطق سكن الطلبة، ووفّر المركز التربوي من جهته الكتب الاكترونية للتلاميذ، وتم تأمين الانترنت والكهرباء سوف تكتمل مقومات الخطوة.
وتابع: “وضع القطاع التعليمي منضبط حتى الان، واذا اقتصرت الاحداث على ما يحصل اليوم فقط، سوف نوفر للتلاميذ الذين تأثروا بالاحداث الراهنة ساعات تكثيف وايام اضافية لنعوض لهم ما خسروه من التعليم”.
التخوف من النازحين
في انتظار اتضاح صورة الوضع الأمني في الجنوب، اشار الى ان “وزارة التربية اتخذت اجراء ورفعه معالي الوزير حلبي الى مجلس الوزراء، ويهدف الى منع النازحين القريبين من المناطق المجاورة للشريط الجنوبي من الالتحاق بالمدارس التي تفتح ابوابها اليوم، تجنبا لان يسبب هذا الامر عبئا على استمرارية التعليم”.
ويذكر ان المشكلة التي واجهت الوزارة في السابق، هي إقدام طرف حزبي على فتح مدرسة صور الثانية للبنات والثانية المختلطة ومهنية صور كمركز لإيواء للنازحين السوريين من المناطق الحدودية، من دون العودة إلى الوزارة.
وقال داوود ان “وزير التربية عمل على وضع لائحة تتضمن اسماء أكثر من 60 مدرسة مقفلة عائدة بملكيتها الى وزارة التربية، ووضعتها الوزارة بتصرف مجلس الوزراء وادارة الكوارث تجنبا لدخول النازحين اليها”.
لبنان 24