الخميس, نوفمبر 21, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومهل يقبل "حزب الله" بالتطبيع بين لبنان وإسرائيل؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

هل يقبل “حزب الله” بالتطبيع بين لبنان وإسرائيل؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

هل يقبل "حزب الله" بالتطبيع بين لبنان وإسرائيل؟

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

هل يقبل “حزب الله” بالتطبيع بين لبنان وإسرائيل؟

بينما تعمل الولايات المتّحدة الأميركيّة على التطبيع بين المملكة العربيّة السعوديّة و

إسرائيل، كيّ تكرّ سبحة الدول العربيّة والخليجيّة المتبقيّة لإعلان معاهدات سلام مع تل أبيب، يُريد لبنان ترسيم حدوده البريّة مع فلسطين المحتلة، بعدما نجح بترسيم حدوده البحريّة مع العدوّ قبل أقلّ من سنة. ومن شأن إعتراف إسرائيل بحدود لبنان الجنوبيّة، وانسحابها من الأراضي المحتلة، أنّ يُنهي النزاع اللبنانيّ – الإسرائيليّ الطويل، وخصوصاً إذا لم تُقدم الأخيرة على خرق السيادة اللبنانيّة.

وصحيحٌ أنّ الكثير من النصائح الغربيّة سيسمعها المسؤولون اللبنانيّون إنّ حصل التقارب بين السعوديّة وإسرائيل، بضرورة الإسراع والإستفادة من هذا العامل الإيجابيّ في الشرق الأوسط، كيّ ينعم لبنان بالإستقرار الأمنيّ والإقتصاديّ، وإبعاد أيّ عمل حربيّ عن منطقة حوض البحر المتوسّط، حيث ستبدأ الشركات المعنيّة بالتنقيب عن النفط بالبحث عن الثروات في البلوكات اللبنانيّة في منتصف شهر آب، غير أنّ هناك عقبة رئيسيّة تقف أمام التطبيع بين لبنان وإسرائيل، وهي ”
حزب الله” وسلاحه.

وفي هذ السيّاق، فإذا دفعت إسرائيل الولايات المتّحدة إلى الضغط على المسؤولين اللبنانيين للتطبيع معها، فإنّ حجّة سلاح “المقاومة” ستسقط بالنسبة إليها. عندها، لن يكون هناك من سبب فعليّ لـ”حزب الله” للتمسّك بسلاحه، لأنّ الأراضي اللبنانيّة ستكون قد تحرّرت. ولكن، موضوع العتاد العسكريّ الخاصّ بـ”الحزب” يبقى تفصيلاً، إذ يقول مراقبون إنّ لبنان أصبح من ضمن معادلة “توحيد الجبهات ضدّ إسرائيل”، وإيران أصبح نفوذها واسع النطاق، من اليمن إلى العراق، وصولاً إلى سوريا ولبنان وفلسطين. ويُضيف المراقبون أنّ حارة حريك لن تقبل بأيّ تطبيعٍ طالما أنّ طهران لا تُبارك هذا الأمر. ومن شأن عدم إحراز أيّ تقدّم في المحادثات النوويّة أنّ يُبقي الورقة اللبنانيّة في يدّ إيران، للتلويح بالتصعيد في الجنوب إنّ دعت الحاجة لذلك، للإسراع في جرّ واشنطن إلى إبرام إتّفاق معها.

وأكثر من ذلك، يعتبر المراقبون أنّ لبنان لن يسير بالتطبيع إذا حُيّدت دمشق من عمليّة السلام التي تعمل أميركا عليها منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وأيضاً، فإنّ من شأن أيّ تقارب سعوديّ – إسرائيليّ أو لبنانيّ – إسرائيليّ أنّ يشمل القضيّة الفلسطينيّة، وإيقاف العمليّات العدائيّة والإضطهاديّة ضدّ الشعب الفلسطينيّ، والحدّ من تشييد وتوسيع المستوطنات وقضم الأراضي الفلسطينيّة. ويُؤكّد المراقبون أنّ أيّ سلام بين الدول العربيّة وإسرائيل، إنّ كان لا يلحظ إعترافاً بالدولة الفلسطينيّة وبحقوق شعبها، وبعودة اللاجئين إلى بلادهم، وبوقف السياسات العدائيّة بحقّ الأماكن المقدّسة الخاصّة بالمسلمين والمسيحيين في الأراضي المحتلّة، فإنّه سيكون قائماً على مصالح تجاريّة واقتصاديّة فقط، كما هو الحال عليه حاليّاً.

ويُشدّد المراقبون على أنّ التطبيع لا يُمكن أنّ يحصل إنّ لم يُباركه “حزب الله”، وهناك مشكلة كبيرة في الداخل اللبنانيّ، تتمثّل بعدم رغبة العديد من اللبنانيين بإجراء سلام مع العدوّ، ويقول المراقبون إنّ المجتمع لا يُمكنه أنّ يقبل بالصلح مع إسرائيل، بعد المجازر التي ارتكبتها، والحروب الشّرسة التي شنّتها على لبنان، والدمار الكبير الذي ألحقته بالبنى التحتيّة والمناطق والمنازل على مرّ السنين.

ويُتابع المراقبون أنّ التطبيع لو حصل، فسيكون هناك صعوبة لقدوم الإسرائيليين إلى لبنان، وقد يتعرّضون لعمليّات خطف أو قتل على يدّ الفلسطينيين أو المواطنين المناصرين لـ”حزب الله” و”حركة أمل” وغيرهم من رافضي قرار السلام. ويُشير المراقبون إلى أنّ الإسرائيليين غير مرغوب بهم من قبل الشعوب العربيّة التي قامت دولها بإبرام إتّفاقيّات مع تل أبيب. فمونديال قطر كان خير دليلٍ على رفض المواطنين العرب للوجود الإسرائيليّ على أراضيهم.

ويلفت المراقبون إلى أنّ “حزب الله” سيكون خاسراً إنّ حصل الإتّفاق، وسيُعارضه بشدّة، لأنّه لا يُمكنه أنّ يتنازل عن سلاحه الذي يُعطيه قوّة في الداخل عسكريّاً وسياسيّاً، وهو مرتبط بإيران وبمشروعها في المنطقة، وحتّى بيئته لن تكون مهيّئة لهكذا سلام. ويقول المراقبون إنّ هناك إختلافات بارزة بين لبنان والدول العربيّة، فمعظمها لم يدخل في حروب مع إسرائيل، وليس فيها مجموعات مسلّحة خارجة عن الدولة كـ”حزب الله”، ومشاركة في الوقت عينه في اتّخاذ القرارات السياسيّة والدبلوماسيّة المصيريّة، فيما لبنان متنوّع من حيث الطوائف والإتّجاهات السياسيّة، وكافة القرارات تُتّخذ فيه بالتوافق والإجماع.

المصدر: lebanon24

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة