ما فعله الطقس الحار بالخضار والفاكهة… وبأسعارها!
كتبت سمر الخوري في “المركزية”: تشهد بورصة أسعار الخضار والفاكهة ارتفاعا كبيرا في الوقت الراهن، على رغم أننا في “عزّ الموسم”، الا أنّ لموجة الحر التي تضرب البلاد تأثيرا كبيرا على المزروعات التي نضجت قبل أوانها فأربكت السوق وأدت الى تلف مزروعات ونضوج أخرى سريعا.
في هذا الإطار، لفت رئيس نقابة مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي لـ “المركزية” الى أننا وبسبب التقلبات المناخية التي شهدها ويشهدها لبنان، وارتفاع درجات الحرارة أكثر من معدلاتها بأشواط، لساعات طويلة ولأيام عدة متتالية تفاوتت غزارة الانتاج”، موضحا أنّ التأثير المناخي جعل من بعض المنتوجات الزراعية متواجدة بغزارة في الأسواق، وحتّى أنها باتت تفوق حاجة السوق، فيما نجد أصنافا أخرى شبه مقطوعة ولفترات محددة ما رفع سعرها.
ويعطي الترشيشي البطيخ مثالا، فيقول: البطيخ اليوم متواجد بكثافة في السوق، لذلك فإنّ سعره منخفض، ولا يتخطى سعر الكيلو الواحد عند المزارع الـ 12 أو 13 ألف ليرة لبنانية، ولكنّ سعره سيرتفع بعد فترة من الزمن لأن تواجده في السوق سيتقلّص.
الفاكهة بشكل عام، يؤكد ترشيشي سيتم قطفها قبل أوانها، فالموسم، وبسبب موجات الحرّ، نضج قبل أوانه بحوالى 15 الى 20 يوما. الخس أيضا، نضج مع بداية موجة الحرّ بشكل سريع ففاض السوق وانخفض سعره الى درجة لم يعد يغطّي كلفة زراعته، فتمّ تضمين كميات كبيرة من الخسّ كعلف للحيوانات، ما تسبب برفع سعره اليوم. وهنا يلفت الترشيشي الى أنّ الخسّ نوع من أنواع الخضار الموسميّة، وتتم زراعته أكثر من 10 مرات سنويا، وقد بدأ الموسم الثاني بالنضوج ما يعني أنّ سعره سينخفض مجددا في القابل من الأيام وسيستمرّ منخفضا حتّى نهاية العام.
أمّا الأصناف التي يمكن تخزينها كالبطاطا والبصل والعنب والتفاح وبعض أنواع الخوخ… فإنّ سعرها، بحسب الترشيشي، لا يتأثر بشكل كبير بدرجات الحرارة، فرغم أنّ موسم البطاطا نضج مرّة واحدة ما فرض على المزارعين قلعه ولكن لأنّ تخزينه ممكن فإنّه سيباع في السوق بحسب الطلب ولن يتمّ تلفه أو رميه في السوق مرّة واحدة.
الكوسى والخضروات كالنعنع والبقلة والروكا كلها، يقول الترشيشي تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، ومع ذلك فهي مزروعات شهرية وموسمية وتزرع أكثر من مرّة سنويا.
أمّا البندورة، حيث الموسم لا يزال في بداياته فإنّ سعرها سينخفض، ان لم تستمر موجة الحرّ هذه، لأنّ البندورة تعدّ نوعا من أنواع المزروعات ذات الكلفة العالية، ونحن بإنتظار موسم واعد منها.
عمر موسم الخيار والمقتي سيكون قصيرا، يختم ترشيشي، لأنه من أسرع المنتوجات القابلة للتلف. لكن، ورغم أننا سنودّع المقتي سريعا الا أننا سنشهد موسما ثانيا كبيرا له في شهر تشرين الاول.
المصدر: lbmirror