- ناشر ورئيس تحرير موقع Leb Economy ألفونس ديب
يبدو ان الإشتباك السياسي القائم لن يهدأ ولن يستريح حتى في عطلة الصيف، كما يبدو أيضاً ان انتخاب رئيساً للجمهورية بات مؤجلاً، على أقل تقدير الى أيلول، كما تشير المعلومات والترجيحات حول هذا الموضوع.
للأسف، لقد سقطت كل الأسباب الجوهرية التي تضغط لإجراء الانتخابات الرئاسية ومنها إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان وخروجه من المصرف المركزي من دون القدرة على تعيين بديلاً عنه، وها هي المهلة تقترب فيما الجميع منهمك في إجراء الترتيبات اللازمة لإيجاد مخرج يجعل انتقال الصلاحيات أكثر مرونة وهدوءاً.
لكن مهلاً لما الإستغراب، فالبلد خسر معظم امكانياته وقدراته والشعب فَقُرَ وجاع وسُلِبَت أمواله، والدولة بلغت مرحلة التفكك والسقوط، كما بات لبنان في أدنى سلم الترتيب العالمي في مختلف المؤشرات التي تدل على التطور والحداثة والريادة والشفافية والديموقراطية، من دون أن تقوم هذه القوى السياسية بإتخاذ ولو إجراء واحد حقيقي للجم التدهور والإنهيار.
مقابل كل ذلك، هناك شعب حي صمد ويفعل المستحيل لتغيير الواقع الأليم، عبر مبادرات رائدة ومميزة في مختلف القطاعات الإقتصادية، في الصناعة والزراعة وبشكل خاص في السياحة.
نعم، لقد تحوّل لبنان بكل مناطقه مقصداً للسياح، لبنانيين مقيمين ومغتربين ووافدين عرب وأجانب، إنطلاقاً من قيمة لبنان السياحية والخدمات والمنتاجات السياحية الكثيرة والمتنوعة التي يقدمها، ولعامل أساسي هو اللبناني الذي له الفضل الأكبر في تسويق كل بقعة وكل خدمة في بلده عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
في هذا الإطار، لن ننسى العاملين في القطاع العام المظلومين، خصوصاً الكفوئين الذي استمروا في ممارسة عملهم رغم تآكل أجورهم بشكل شبه كلي، خدمةً للوطن والمواطن، الذين استطاعوا أن يعملون فارقاً كبيراً في ظل الإنهيار والتعطيل خدمة للإقتصاد الوطني ولقطاعات إقتصادية أساسية وخدمة للمواطن اللبناني.
فلهؤلاء جميعاً، قطاعاً خاصاً وقطاعاً عاماً، نقول شكراً.