فرنجية … أبغض الخيارات المسيحية !
كتب محمد ناصرالدين في سكوبات عالمية:
مع كل استحقاق رئاسي ، يُنظر الى فرنجية ، كورقة ترشيح اعتيادية لانتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية.
هي الورقة التي تُنافس الفراغ و تسقط مع كل منافسة قادمة ، تُحرق و تُنثر ، من الملة نفسها …
ما الاسباب التي جعلت سليمان فرنجية “أبغض الخيارات” المسيحية ؟!
قد يُبرر موقف معراب بالخلاف التاريخي بين سمير جعجع و الفرنجية الأب ، و اللحظة المشؤومة التي كانت بمثابة نقطة تحول في تاريخ جعجع السياسي ، و استنزاف الوقت في طريق صعوده نحو قيادة القوات اللبنانية .
هي خشية طبيعية لدى جعجع ، من استحضار فرنجية لماضيه في تصفية الحسابات و فرنجية العدو ربما أقل خطرًا من فرنجية الرئيس و العدو في آن واحد .
و لا شك أن الصِبغة القومية السيادية لإرث فرنجية لا تروق لخيارات سمير و فريقه السياسي
ففرنجية المقاوم ، الذي يقف في ظل دمشق و محورها الممانع ، برأي سمير هو خطر محدق للبنان المنشود و للهوية اللبنانية الفينيقية!
أصبح إسم فرنجية المرشح كعرف دستوري ، و أصبح سقوط هذا الاسم ” عِرف ” أيضاً فهو المرشح المعتاد دون وصول .
ما كان لصهر الجنرال أن يلين لخيارات أحلاف الأمس فبدا ترشيح سليمان فرنجية كصافرة نهاية لمبارة كباش بين حزب الله و الوطني ، فالترشيخ أخرج ما وراء الكواليس للعلن و باتت ثنائية حزب الله و الوطني الحر في غياهب النسيان.
و عزف باسيل على وتر ” الرفض السعودي ” لفرنجية ، و غياب برامجه الاصلاحية ، على غرار برامج “التغيير و الاصلاح “!
ماذا بعد ازعور ؟!
ما خرج ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور عن القاعدة القائلة أن حُلم فرنجية هو “السهل الممتنع”
فبعد اتصالات مكثفة لجهات مسيحية فاعلة ، خرج اسم
جهاد ازعور الوزير السابق و المسؤول في صندوق النقد الدولي للواجهة ، كمرشح توافقي مسيحي في محاولة طمس التشرذم المسيحي مع كل استحقاق رئاسي ، و لعل الدافع لذلك ، برأينا ، الخشية من تكرار السيناريو السني ” قبيل تسمية رئيس للحكومة اللبنانية ” .
قد تُحرق ورقة ازعور كورقة معوض ، لكن يبقى الوقت “على الطريق اللبنانية ” كفيل باستخراج التسويات من تحت الرماد !