على رغم التطورات الدراماتيكية التي يشهدها ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة القضائي وعدم وجود مؤشرات ايجابية لإنهاء الشغور الرئاسي الذي يشهده لبنان منذ أشهر، يسيطر التفاؤل على صعيد سعر صرف الدولار مقابل الليرة نظراً للمفاعيل الإيجابية التي سيحملها صيف لبنان الواعد سياحياً.
وفي هذا الإطار، توقع الخبير في الأسواق المالية الدكتور فادي غصن في حديث لموقع Leb Economy بأن “يبقى سعر صرف الدولار مقابل الليرة مستقراً على المدى القصير، طالما ان سقف منصة صيرفة شبه مفتوح لكل من يريد شراء الدولارات عبر المصارف وطالما ان تدخلات مصرف لبنان في سوق القطع لشراء الدولار محدودة”.
ورأى غصن ان “الموسم السياحي الواعد سيتيح الفرصة لمصرف لبنان بأن يتدخل في السوق ويقوم بشراء الدولار من السوق السوداء دون أن يؤثر هذا الأمر على سعر الصرف”، مشيراً الى ان “هذا الأمر يعتمد على عدد السياح الذين سيأتون الى لبنان وبالتالي على كمية العملات الأجنبية التي ستدخل الى لبنان والتي سينفقها هؤلاء السياح الذين هم المنفذ الأساسي للعملات الأجنبية اضافةً الى تحويلات المغتربين “.
ورداً على سؤال حول تأثير ازمة الحاكم على سعر صرف الدولار، قال غصن: “تأثير هذه التطورات على سعر الصرف لا يرتبط بشخص الحاكم، بل بالسياسة التي سيتبعها في مختلف الملفات كملف المودعين وملف سوق القطع وملف المصارف والتي من خلالها سيتم تحديد كيف سيكون سعر الصرف على مدى الطويل “.
ووفقاً لغصن “حتى الآن لا يوجد إصلاحات جذرية إقتصادية، فالقطاعات الإقتصادية كالصناعة والزراعة قادرة على تأمين دخول مستدام للعملات الأجنبية الى البلد على المدى الطويل كي نتوصّل في النهاية إلى معالجة أزمة سعر الصرف ووقف انهيار الليرة اللبنانية”.