تخضع مواقفُ قوى الداخل لمعاينةٍ دقيقة على وهْج الحضّ الإقليمي – الدولي على الإسراع في انتخاب رئيس، ويحلو لأطراف “الممانعة” في بيروت رسْم سيناريوهات عن تبدُّلٍ مأمولٍ في الموقف السعودي لجهة دعْم وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة بما يُترجَم حضوراً لحلفاء المملكة لجلسة الانتخاب تأميناً للنصاب ولو اقترعوا بورقة بيضاء.
وبدت هذه الأطراف (الممانعة) أقلّ اهتماماً بما سيكون عليه موقف رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، بعد تجميد تَحالُفه مع حزب الله اعتراضاً على تبني ترشيح فرنجية وميْل الحزب لترْك باسيل وشأنه.
وفي تقدير أوساطٍ متابِعة, وفق “الراي” الكويتيّة, على بيّنةٍ من خيارات حزب الله، ان الحزب يأمل اكتمالَ النصاب السياسي – الدستوري لانتخاب فرنجية بمعزل عن باسيل، وسط اقتناعٍ بأن رئيس “التيار الوطني الحر” سيكون أمام إما المضي في عزلته لتصوير نفسه ضحية، وإما الالتحاق بركب التسوية في الخمس دقائق الأخيرة لحجْز مكان له، وهو ما لا يرغب حزب الله بحصوله تفادياً لأثمان لا يريد دفْعها لباسيل.