ليس هناك من حلول في الوقت الحالي لسعر صرف الدولار ولا يوجد اي سقف له ولا يعرف السعر الذي سيصل اليه
هذا ما خلص اليه القيادي الاقتصادي الخبير باسم البواب الذي وصف ما حدث في السوق الموازية من اضطرابات “وطلوع ونزول” في فترة زمنية قياسية.
وقال البواب: كان مصرف لبنان “يلم” الدولار من السوق كاالعادة وعندما ارتفع كثيرا وبدأت الاحتجاجات الشعبية عمد الى اصدار بيان اعلن فيه عن شرائه الدولار على منصة مصرف لبنان على سعر ٩٠ الف ليرة مما ادى الى تراجعه ولكن بسبب كثرة الطلب على الدولار وقلة العرض على الليرة اللبنانية فانه مرشح للارتفاع مجددا دون اي سقوف لان كل شيء اصبح مدولرا حتى السلع والمواد الغذائية في السوبرماكت اصبحت تسعر على سعر صرف الدولار.
وقال البواب: صحيح ان المنصة هي للجم ارتفاع سعر صرف الدولار ولكنها في الوقت نفسه تشكل ارتفاعا على فواتير المواطنين من كهرباء وهاتف وغيرها حيث بات عليهم دفع هذه الفواتير على سعر صيرفة ٩٠ الف ليرة حتى يصل ان تكون سعر المنصة موازية لسعر السوق الموازية وتوحيد سعر الصرف نهائيا .
وعن الحلول يؤكد البواب ان الحلول مرتبطة بالاوضاع السياسية المقفلة على اي ايجابيات وما دام الافق السياسي مسدودا فسيبقى المسرح للدولار وقد باتت هذه الحلول معروفة وليس هناك حاجة لتردادها.
الجدير ذكره ان البواب توقع ان يصل سعر صرف الدولار الى ١٥٠ الف ليرة في الصيف المقبل بسبب الانهيار النقدي والمالي لكن توقعاته لم تكن ان يصل سعر صرف الدولار الى ١٤٣الف ليرة في ٢١ اذار ٢٠٢٣ وهذا يعني ان فرامل الانهيار قد فقدت وباتت الليرة تسير في مهب الريح.
اما حاكم مصرف لبنان فقد اعتبر القرار الذي اتخذه هو لسحب كل الليرات اللبنانية من السوق ومصرف لبنان لديه القدرة على ذلك.
اما عن طريقة شراء الدولار مقابل الليرة فبكل بساطة على المواطنين الذهاب الى اقرب صراف فئة A. يتعامل معه المركزي وهم معروفون من الجميع. او من المصارف التي لم تغلق أبوابها.
كما اكد اصراره على تنفيذ هذا القرار وذلك لمصلحة القدرة الشرائية للمواطنين.
هل يتمكن حاكم مصرف لبنان من اعادة التوازن الى السوق النقدية بعد محاولتين سابقتين لم يكتب لهما النجاح وهناك من يقول ان الثالثة ستكون مثل المحاولتين السابقتين الا ان اصرار الحاكم على القول بتنفيذ القرار ولو ادى ذلك الى دعم المنصة بأكثر من مليار دولار بعد ان حظي بدعم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي طالبه بالتدخل في سوق القطع وهذا ما فعله حيث وصل صباح امس الى ١٠٨الف ليرة ويمكن ان يتراجع اكثر في حال مواجهة سلامة هذا التحدي قبل ثلاثة اشهر من خروجه والايام المقبلة ستثبت ما اذا كان قادرا ام لا.
المصدر : الديار