تجري اتصالات على أعلى المستويات، ربطاً بأجواء ومعلومات بأنّ لقاء باريس في الاليزيه بين الوفدين السعودي والفرنسي كان ايجابياً جداً، وهناك تشاور بين الدول الخمس التي التأمت في فرنسا منذ أسابيع والمعنية بالملف اللبناني، حيث هناك جانب من الاتصالات يحصل على خط واشنطن والفاتيكان، بعد اتصال أجراه وزير الخارجية الفاتيكاني بول ريتشارد غالاغير مع كبار المسؤولين الأميركيين من أجل التدخل السريع لوقف التدهور في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية.
هذه الاتصالات التي كانت بعيدة عن الأضواء والاعلام مستمرة أيضاً بين الكرسي الرسولي وفرنسا وجهات أخرى من أجل الوصول الى حلول، بعد أن وصل البلد الى مرحلة تُنذر بعواقب وخيمة، لا سيما أنّ تقارير تشير الى أن بعض القطاعات والمرافق في لبنان قد تنهار في غضون أشهر لا بل أسابيع قليلة ان لم يأتِ من يدعمها.
وعلى هذه الخلفية، تصل لغة الأرقام الى العواصم الغربية، وآخر التطورات المتسارعة فرنسياً وخليجياً تشي بأن هناك خارطة طريق وضعت من أجل الحل في البلد، وهذه التسوية تقضي بانتخاب رئيس للجمهورية والتوافق على رئيس للحكومة، ومن ثم الدخول في اصلاحات مالية وبنيوية وداخلية، اذ لم يعد بالإمكان في هذه المرحلة تجاهل الوضع الداخلي المأزوم وانهيار البلد المتمادي.
ويُنقل أن الجهات الخليجية بدأت تتصل بقوى لبنانية لإزالة بعض العقبات من أجل التسوية، نظراً لتسارع وتيرة التطورات داخلياً واقليمياً ودولياً.
وتقول المصادر إنّ الفوضى الإجتماعية والأمنية لم تعد بعيدة في حال استمرّت الأمور على هذه الحال، إذ أرسل سفراء أوروبيّون في بيروت تقارير عاجلة إلى وزارات خارجية بلادهم تحذّرهم فيها ممّا سمّته الإرتطام الكبير.
المصدر : mtv