يحلُّ شهر رمضان المبارك بعد أيّام معدودة، في ظلّ استمرار تفاقم معاناة اللّبنانيين بالتوازي والقفزات الجنونية للدولار الذي تجاوز عصر أمس عتبة الـ١٢٥ ألف ليرة، محققاً قياسات جديدة، الأمر الذي أحدث بلبلة في صفوف المواطنين وجعلهم في حال من الاضطراب والقلق الشديد على الآتي من الأيام القاتمة.
بدورها، شهدت محطات الوقود اقبالاً لافتاً من قبل المواطنين، تحت وطأة الارتفاع الجنوني الذي طرأ على أسعار صحيفة البنزين، بمعدّل 116 الفاً في يوم واحد، مع صدور 3 جداول للأسعار، ليطال الإرتفاع أيضاً صفيحة المازوت وقارورة الغاز. كلّ ذلك يجري دون أن يحرّك المسؤولون عن حياة الناس ساكناً، وكأن ما يحصل هو في بلد غير لبنان وينغّص حياة أناس غير لبنانيين.
أزمات اللّبنانيين آخذة في التفاقم، مع تجرّد المسؤولين من مهامهم وغياب وجود أيّ خطة طوارئ في الأفق القريب، ما قد يؤشرّ الى استمرار الأوضاع السيئة وتصاعد الدولار نحو أرقامٍ قياسيّة تاريخية جديدة تاركاً تباعاته على الوضع المعيشي.
المصدر : الأنباء الإلكترونية