كشف المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب عن “رزمة قروض جديدة يعمل مصرف الإسكان على إطلاقها بالتعاون مع مؤسسات دوليّة”.
وأكّد وفي حديث لـ”النهار”، أهمية هذه المساعدات لدعم القطاع الخاص، قائلاً، “تواصلت معنا المؤسسات الدولية، وأعربوا عن استعدادهم للعمل مع القطاع الخاص ومع مصرف الإسكان بعدما تأكدوا من جدّية عملنا، إذ كنّا من ضمن المصارف القليلة التي تمنح قروضاً”.
وكشف عن أن “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) تواصلت مع المصرف بغية تمويل قروض، وسيتمّ توقيع “بروتوكول التعاون” بيننا الأسبوع المقبل، وطلبت منّا الدخول في مشروع يمنح قروضاً لمعالجة مياه الصرف الصحيّ للمنازل في الأرياف، بقصد تثبيت المواطنين في قراهم”.
وفي سياق آخر، لفت حبيب إلى “الاتفاق مع البنك الألماني (SKW) الذي أظهر بدوره استعداده لدعم قروض الطاقة الشمسية من الناحية التقنية، وسوف يمنح مصرف الإسكان قروضاً للطاقة الشمسية بحدود 5 آلاف دولار لكلّ قرض، ويمنح 5KVA، على مدى خمس سنوات بفائدة 5 في المئة”.
وأشار إلى أنّه “بعد اجتماعات حثيثة مع الفرنسيين، كانت شركة “توتال إنيرجي” الفرنسية تبحث عن مؤسسة في القطاع الخاص لتقديم المساعدة في إطار تمويل مشاريع للطاقة الشمسيّة، مضيفاً: “كلّ هذه المشاريع في طور الدراسة، ونعمل على بلورتها، وصولاً إلى توقيع مذكّرات تفاهم بشأنها مع المؤسّسات الدوليّة، وفور اكتمالها سنبدأ بفتح باب القروض الجدّية”.
وشدّد على أنّ كلّ ذلك يتمّ بغية الانفتاح على جميع الصناديق وتطوير العلاقات، إن كانت الأجنبية أو العربية.
وأضاف، “سوف ندرس إمكانية تقديم قروض بالعملة الصعبة وذلك يبقى رهن الدراسة، لنرى كيف نتمكّن من تأمين تسديد القروض بالدولار”.
وفي سياق الدعم العربي كشف بو حبيب عن أنّ مصرف الإسكان في صدد تحضير زيارة للصندوق العربي في الكويت، عمادها وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، للقاء وزير خارجية الكويت الأمير سالم الصباح، الذي يترأس في الوقت نفسه “الصندوق العربي”؛ وذلك بهدف إعادة تسييل القرض العربيّ الممنوح لمصرف الإسكان، وتحريك قروض الصناديق العربيّة كافة”.
وتعقيباً على سؤال يخصّ إقبال اللبنانيين على قروض الإسكان، أكّد حبيب أنّ هناك إقبالاً واسعاً، في حين زار أكثر من 788 ألف لبناني موقع مصرف الإسكان، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من ثمانية آلاف شخص، وأكثر من 6700 قدّموا طلبات إسكان، وهذا مؤشر إيجابيّ، ويدّل على الحرص على إعطاء القروض، خاصّةً الطاقة الشمسية، التي تُعتبر حاجة ماسّة للّبناني اليوم”.
المصدر: النهار