يستمر سعر صرف الدولار بالإرتفاع بحيث تجاوز الـ 65 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد، بالتوازي مع الإرتفاع الذي سجلته منصة صيرفة الأربعاء، بعد أن وصلت إلى 43600 ليرة للدولار الواحد، فما هي أسباب وعوامل هذا الإنهيار؟!
أكد الخبير الإقتصادي نيكولا شيخاني, في حديث إلى, أن “سعر صرف الدولار يتأثر بعدة عوامل أولها طبع الليرة، فبالموازنة طلبوا زيادة الرواتب 3 مرات، وعليه سيتم طبع ليرات أكثر”.
وقال شيخاني: “عندما وحدوا الدولار على 15 ألف ليرة، تضاعفت قيمة السحوبات بالليرة مقابل الدولار إلى 10 أضعاف، وهذا يعني طبع أكثر لليرة”.
وتابع، “القرارات التي صدرت في الشهر الأخير تسبب بزيادة الكتلة النقدية ولذلك فإن الليرة تتدهور”.
وأضاف شيخاني، “العامل الثاني، إحتياط مصرف لبنان بالعملة الصعبة يتراجع، وهذا يسبب تأثير على الليرة”.
وأردف، “العامل الثالث هو دور الصرافين بنسبة 10 إلى 15% في اللعب بالسوق وخصوصاً بين صيرفة وسعر السوق، وغير الصرافين أيضاً ومن يتقاضون على التعميم 158 ويبيعون الليرات ثم يشترون الدولار”.
وأشار إلى أن “مصرف لبنان يدخل خسارات غير معلنة بالفرق بين صيرفة والسوق السوداء”.
وأوضح شيخاني، “العامل الرابع هو دولرة الأسعار، وبما أن البلد تم دولرته فقد انخفض الطلب على الليرة، باستثناء الموظفين الذين يتقاضون بالليرة اللبنانية، ولذلك خفت قيمتها”.
ولفت إلى أن “العامل الخامس هو انعدام الثقة من قبل اللبنانيين بالإقتصاد اللبناني والليرة بسبب الفراغ الرئاسي والتخبط السياسي والإقتصادي بدون وجود حلول”.
وختم بالقول: “كل هذه العوامل لا تساعد الليرة، ونحتاج إلى خطة نقدية وضرائبية تتماشى مع سياسة مالية يضعها مصرف لبنان، أي أن الدولة يجب أن تقوم بإعادة هيكلة ميزان المدفوعات ويجب أن لا تكون الموازنة سلبية لنوقف النزيف ولا يتدهور سعر الليرة”.
المصدر : ليبانون ديبايت