في اليوم الرابع بعد الزلزال الذي هزّ شرق المتوسط، ارتفع عدد الضحايا في كل من سوريا إلى ما يزيد على 100 ألف، بينهم قرابة 16 ألف قتيل، وفق حصيلة غير نهائية، فيما يسابق رجال الإنقاذ الزمن لانتشال ناجين محاصرين تحت الأنقاض في ظلّ الصّقيع.
وقال مسؤولون إن 12,391 شخصا قتلوا في تركيا و3,508 في سوريا جراء الزلزال، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى إلى 15,891. وتستمر الهزات الارتدادية، التالية للزلزال، حيث بلغ عددها أكثر 1052 هزة، بينما ضربت زلازل خفيفة فلسطين وإيطاليا.
وفي وسط تركيا، وقعت عدة هزّات ارتدادية، الخميس، وفق ما ذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية. وتتواصل عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض في المناطق المنكوبة، فيما تعيش فرق الإنقاذ سباقا مع الوقت لانتشال ناجين محتملين تحت الأنقاض، ويتواصل تدفق الفرق الإغاثية من دول عدة إلى تركيا للمساعدة في رفع الأنقاض والبحث عن ناجين، مع تضاؤل فرص العثور على ناجين بعد 4 أيام على وقوع الزلزال.
وقالت جهات معنية في تركيا وسوريا إن إرقام الضحايا والمصابين مرشّحة للارتفاع على وقع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين.
في سوريا، ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم البلاد إلى 3,508 قتلى وأكثر من 5,000 إصابة، جراء الزلزال.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن العدد مرشح للارتفاع كثيراً بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية المدمرة. وأفاد الدفاع المدني السوري بأن الزلزال دمر 375 بناء تماما و1200 بناء جزئيا، إضافة إلى آلاف الأبنية التي تصدعت.
وعلى الصعيد ذاته، ضربت هزة أرضية خفيفة جديدة، الأراضي الفلسطينية، ومركزها جنوب شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية. ووفق ما ذكر التلفزيون الفلسطيني، فقد بلغت قوتها الزلزال 2.5 درجة على مقياس ريختر.
وأفاد مرصد الزلازل الفلسطيني في جامعة النجاح بأنه بعد أقل من ساعتين وقعت هزة أرضية أخرى ومركزها ذات المنطقة، أي جنوب شرقي نابلس، وبلغت قوتها 2.5 درجة، وعلى عمق أقل من 5 كيلومترات تحت سطح الأرض.
كذلك تم تسجيل هزة أرضية في وسط إيطاليا بقوة 3.5 وفق مقياس ريختر.