مع ترهّل قطاع الإتصالات وتردّي الخدمات، تأتي حلول الوزارات المعنية من جيوب الناس، عوض الذهاب نحو الإصلاحات الشاملة. وفيما تتآكل القدرة الشرائية للمواطن مع رفع سعر صرف الدولار عبر منصّة صيرفة من 38 ألف ليرة إلى 42 ألفاً، تنشغل وزارة الإتصالات ومجلس إدارة شركة «تاتش» بافتتاح «المركز الذكيّ الأوّل من نوعه لخدمة الزبائن» في مبنى الشركة. وذلك برعاية وزير الإتّصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم.
وهذا «الإنجاز النوعيّ، الضروريّ والملحّ» يُموّله المواطن من فواتير الإتّصالات التي ارتفعت بشكل كبير، وتحديداً بنسبة 162% من تموز 2022 إلى شباط 2023. وبدل أن تقوم الشركة المذكورة ومعها الوزارة باستخدام عائدات القطاع لتحسين الشبكات وتطويرها وتخفيف الأعباء عن المواطنين، يتفاخر المعنيون بإنجاز إفتتاح مراكز وقاعات، يقولون إنها في خدمة زبائن، باتوا مفلسين وعلى الحضيض.
المصدر : نداء الوطن