شهدت منطقة منطقة كفرقاهل في الكورة حادثاً “همجياً”، حيث حضرت دورية لقوى الأمن للكشف على ورشة في المنطقة، فتعرّضت للشتم والاهانة الطائفيّة وتم شتم بكركي بألفاظ نابية وغير لائقة، كما تمّ تهديد أفراد الدورية.
وبعد انتشار مقطع الفيديو، عملت القوى الامنية على هدم واجهة البناء المخالف التابع لكّل من “ض. ق.” وشقيقه “م” كما تمّ توقيفهما. وتمّ حجز الشاحنة التي هاجمت سيارة الدورية. (تجدر الاشارة الى ان البناء مشاد على ارض مشاع للدولة اللبنانية).
هذا واعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي, على إثر ذلك, في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأنه “حفاظاً على هيبة الدولة، ومنعاً لأي تطاول على المرجعيات الروحية والعناصر الأمنية، اوقفت شعبة المعلومات، في البترون، المدعوين ضياء ومصطفى قراعلي اللذين تعرضا اليوم في كفرقاهل – الكورة بكلامٍ مسيء الى القوى الأمنية وبكركي”, مؤكداً أن “الأجهزة الأمنية الشرعية وحدها التي تحمي المواطنين”.
وفي السياق، استنكرت الرابطة المارونية في بيان بشدة “الكلام النابي والخارج عن كل مألوف أخلاقي ووطني الذي صدر عن احد المواطنين في حق بكركي والطائفة المارونية والعسكريين الذين يقومون بواجباتهم، خلال محاولته منع قوى الأمن الداخلي من تنفيذ حكم قضائي لمخالفة بناء في بلدة كفرقاهل- الكوره، وتهديده بالاستعانة بسرايا المقاومة، مطلقا الشتائم بطريقة مغرقة بالاستفزاز والتحدي”.
وأشار البيان، الى “إن الرابطة المارونية إذ تستنكر وتدين هذا التصرف، تطلب من السلطات الامنية التحرك فورا والقاء القبض عليه واحالته أمام القضاء المختص لينال عقابه، ويكون عبرة لمن تسول له اهانة المقامات الروحية، والطائفة المارونية”.
كما طالبت القيادات اللبنانية “تحمّل مسؤوليتها حيال هذا التصرف المشين، خصوصا في هذا الوضع الدقيق الذي يمر به وطننا، والذي يتطلب مواقف مسؤولة تتصدى لهذه التصرفات بحزم، لان عدم معالجتها قضائيا كما يجب، قد يتسبب باحداث تزيد حال عدم الاستقرار التي يمر بها لبنان تفاقما. وهو ما نحن في غنى عنه وسط الازمات الخانقة التي تضرب الوطن”.
واعتبرت الرابطة “إن الاستهانة بالكرامات وسلوك نهج التحدي مسيء لمشاعر المواطنة ومقتضيات العيش الواحد الذي يجب ألا يعتكر، هو امر مرفوض بشدة وينبغي عدم التساهل معه تحت اي ظرف وعنوان”.
الى ذلك، دعا النائب طوني فرنجية في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي الى “اتخاذ اقصى التدابير بحق المعتدين على القانون وعناصر القوى الأمنية والمرجعيات الروحية، الذين حاولوا تأجيج الفتنة الطائفية التي نحن بغنى عنها”.
وقال فرنجية ان “اجهزة الدولة والمرجعيات الروحية، وأصحاب الحق ليسوا مكسر عصا. علَّ وزير الداخلية يستيقظ بعد انتشار “فيديو” الاعتداء في الكورة”.
بدوره، استنكر عضو تكتّل “الجمهوريّة القويّة” النائب فادي كرم “الاعتداء على القوى الأمنية”، واصفاً ما حصل بالـ”سابقة الخطيرة”، وقال: “استفزّني ما حدث من تعدّي في كفرقاهل على القوى الأمنية وعلى أهالي الكورة وكافة المواطنين اللبنانيين المؤمنين بالدولة”.
وأبدى كرم “أسفه لما حصل”، مطالباً الأجهزة الأمنية “بتوقيف الفاعل فوراً”، داعياً أهالي الكورة “للتروّي وترك الأمور للأجهزة الأمنية للمعالجة”.
وردا على اتهامات، أكدت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في بيان، تعقيبا على ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي عن إشكال وقع بين مواطنين وقوى الأمن الداخلي في كفرقاهل – قضاء الكورة، أنه “بغض النظر عن الدوافع، لا علاقة للسرايا بهذا الإشكال جملة وتفصيلا، وهي ترفض زج اسمها فيه، فضلا عن أننا نقدر ونحترم كل المرجعيات الدينية، رافضين رفضا قاطعا زج اسم السرايا اللبنانية التي وجدت لمقاومة ومقارعة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن سيادة وطننا، وكذلك نرفض محاولات استخدامها كمطية لمآرب لا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد”.