يبدو ان العام الدراسيّ الحالي وعلى الرغم من عدم وقوعه في المشاكل الصحية التي سبق وفرضها وباء “كورونا” في الأعوام السابقة، لن يخلو من بعض المطبات التي تظهر كنتيجة طبيعية للتفلت الحاصل في سعر صرف الدولار وفي التدهور الكبير الذي تشهده قيمة الليرة اللبنانية.
ووفقا للمعلومات، ينتشر الغضب في صفوف أساتذة التعليم الرسميّ، لاسيما المتعاقدين منهم الذين يرتفع صوتهم بين مرحلة وأخرى للمطالبة بأدنى حقوقهم المعيشية والحياتية.
وفي هذا الاطار، تحدث رئيس لجنة المتعاقدين في التعليم الرسمي الاساسي، حسين سعد مؤكداً ان “حالة من التعب والارهاق يمرّ بها الاساتذة المتعاقدون بفعل الأوضاع العامة التي تمرّ بها البلاد وبفعل البحث المتواصل عن حقوقهم. وهنا، نشير الى ان وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي، يحاول قدر المستطاع في هذه الظروف، تأمين الحد الادنى من حقوقنا، اذ تم اقرار مبلغ 5 دولارات لكل أستاذ متعاقد عن كل يوم حضور سيقبضها الاساتذة مع انتهاء الشهر الحالي.كما ان الوزير يسعى جاهداً لمحاولة تأمين وصول الرواتب الى الاساتذة كل شهرين مرة، كما انه سيطرح موضوع بدل النقل على مجلس الوزراء بحال تم انعقاده”.
ويضيف سعد مؤكداً ان ” الاساتذة يقدّرون للوزير خطواته المتتالية، لكن وضعهم المعيشي لم يعد يتسع للمزيد من الانتظار، لذلك سنقوم بالتشاور بين بعضنا البعض لاتخاذ القرار المناسب في ما يتعلق بالعودة الى التعليم ابتداء من الاثنين المقبل او اعلان الاضراب المفتوح”.
المصدر : لبنان ٢٤
