مريم حرب – mtv
“لما تهل الثريا، بعيد البربارة على صحو بتاخدا 40 يوم صحو”… في وقت تنتظر مراكز التزلج دورها لـ”طرطوشة” بحبوحة، يبدو أنّ سيناريو السنة الماضية، الذي اعُتبر الأجمل، سيتكرّر، ومنظومة المرتفعات الجوية التي تُسيطر على لبنان لن تتبدّد قبل منتصف الشهر الحالي.
شهد لبنان، في العام 2022، بدءاً من 17 كانون الثاني وحتى 25 آذار سلسلة من المنخفضات والعواصف الثلجية وتدنّياً حاداً بدرجات الحرارة نتيجة سيطرة كتل قطبيّة على الشرق الوسط ما أدّى إلى 7 ثلجات متلاحقة على لبنان.
مقارنة مع الفترة عينها من السنة الماضية، خسرت مناطق كثيرة في لبنان هذه السنة نسبة أمطار ومتساقطات تُراوح بين 200 و300 ملم بسبب المرتفعات الجويّة التي سيطرت على أوروبا وشمال أفريقيا وحجبت الأمطار عنّا.
وكشف المتخصص في الأحوال الجويّة وعلم المناخ الأب إيلي خنيصر، في حديث لموقع mtv، أنّ “الخرائط أظهرت اقتراب كتل رطبة من فوق لبنان خلال هذا الأسبوع والأسبوع المقبل على أن تصل سلسلة منخفضات آتية من إيطاليا نحو اليونان وتركيا بعد 13 كانون الثاني”.
إذاً لبنان على موعد مع الأمطار والثلوج بدءاً من ارتفاع 1500 متر وما فوق بسبب عدم اشتداد الكتل القطبية على الشرق الأوسط.
وأكّد خنيصر أنّه لا يُمكن الحديث عن موسم تزلج ما لم تترافق الثلوج المتساقطة ببرد واستمرارية النزولات القطبية على أوروبا وتركيا.
ولفت إلى أنّ أي عاصفة ثلجية بحاجة إلى نزولات بردية عميقة وباردة جداً تتزامن مع رطوبة ومنخفض جوي، موضحًا أنّ “الخرائط لم تُظهر أي نزول قطبي بارد على لبنان خلال الـ10 أيام المقبلة على أن تُسيطر حالة من عدم الاستقرار مصحوبة بأمطار متفرقة”.
وأضاف: “المنخفضات ستبدأ في 12 من هذا الشهر ولكن لا يمكن الحديث عن موسم تزلّج قبل 20 الحالي”.
لبنان الذي سيتأثّر بمنخفض مداري بدءاً من اليوم ليلًا ويستمر إلى الأربعاء، وستكون نهاية الأسبوع تحت تأثير كتل رطبة آتية من البحر المتوسط، سيشهد أمطاراً وعواصف رعدية، على أن تبدأ المنخفضات الجوية، منذ الإثنين المقبل، بالاقتراب من لبنان.