بدأ العام 2023 على وعود الكهرباء المتبخّرة، والتي لم تصدق منذ 14 عاماً. وحتى الساعات الأربع من التغذية الكهربائية التي تحدّث عنها وزير الطاقة وليد فياض يبدو أنها غير مضمونة.
وفي هذا السياق، اشتعلت ليلاً حرب البيانات بين السراي الحكومي وفياض وسلفه الوزيرة السابقة ندى البستاني. سجالٌ وإن دلّ على شيء فعلى حجم المأساة التي يعيشها اللبنانيون مع قطاع كان يجب ان يكون من أبسط حقوقهم لينعموا بالكهرباء، وإذ به يتحوّل الى النقمة الأكبر وقد جعلهم أسرى العتمة وفواتير المولّدات والبحث المضني عن الطاقة البديلة.
بداية غير مشجعة للعام الجديد، في حين لا يزال البحث في امكانية انعقاد جلسة جديدة لحكومة تصريف الاعمال قيد الدرس، لا سيما لناحية جدول الأعمال والبنود الملحّة التي يجب ان يتضمنها لتبرير انعقادها.