أظهرت الأرقام الصادرة عن معارض السيارات لهذا الشهر، كما عن المستوردين، هبوطا حادا في حركة بيع السيارات واستيرادها، وخاصةً المستعملة منها
وقال مصدر معني في القطاع “يعود السبب الى بدء العمل بالدولار الجمركي وعدم وجود آلية تصاعدية لسعر السيارات وتصنيف الرسم الجمركي للسيارات من الأكبر حجماً الى الأصغر من أجل مراعاة الطبقات الوسطى والفقيرة التي ، بهذه الحالة، إنعدمت نهائياً قدرتها على شراء أي سيارة”.
وقال” إن حركة الإستيراد ما قبل اعتماد الدولار الجمركي الجديد كانت تدر أموالا أكثر من اليوم على الخزينة ، ومن هذا المنطلق سوف يُعاد النظر بالدولار الجمركي للسيارات على الأقل المتوسطة والصغيرة منها، في مطلع السنة الجديدة.
وفي سياق متصل، لفت مرجع إقتصادي مراقب لحركة الأسواق والأفراد والنمو والتضخم ، الى ان الحيوية التي شهدها لبنان منذ بداية كأس العالم وزادت في الأيام العشرة الأخيرة من هذا الشهر ، أي فترة الأعياد ، وظهرت جلياً في إزدحام الطرقات والشوارع في العاصمة بيروت والمدن الكبرى ، بالإضافة الى زحمة المطاعم وحجوزات الفنادق، مردها الى سببين أساسيين : الأول عادي طبيعي وهو وصول عدد كبير جداً من المغتربين اللبنانيين والعاملين في الدول القريبة وخاصةً الخليج ومصر وغيرها لتمضية فترة الأعياد مع الأهل في لبنان ، وبالطبع فان هؤلاء طرحوا كمية لا يستهان بها من الدولار في الأسواق .
وتابع : أما السبب الثاني والأخطر فهو نظرية الصرف الكلي وعدم الإدخار لدى اللبناني منذ بداية الأزمة، حيث ان اللبناني، بعد أزمة المصارف وتبخّر مدخراته وإنهيار العملة اللبنانية ، طغت لديه نظرية صرف كل مدخوله على الأكل والشرب والتسوق ومحروقات السيارات”.
وقال” هذا الآداء يساهم في نمو إيجابي للإقتصاد ولكنه ينعكس سلباً على الشباب اللبناني الذي لا يدخر من أجل المستقبل أو من أجل طموح مادي متطور”.
المصدر : لبنان ٢٤