أشار الخبير المالي والاقتصادي نسيب غبريل إلى أن “ارتفاع الدولار مرده الى الجمود السياسي التام والشغور الرئاسي وعدم الجدية في انتخاب الرئيس وحكومة عاجزة عن اتخاذ القرارات اللازمة ولم يبق سوى مصرف لبنان كجهة رسمية قادر على اتخاذ القرارات لكن العين عليه، وبالمقابل هناك السوق الموازي غير الرسمي وغير المقونن بالاضافة الى الطلب على الدولار عبر الحدود”.
وسأل في حديث إلى “الأنباء” الالكترونية: “ماذا يمكن أن يفعله مصرف لبنان لوحده وأين السلطتين التنفيذية والتشريعية وأين الاجراءات التي تعيد الثقة وتشكل صدمة ايجابية؟ فكل ما يحصل مصالح ضيقة وتبادل اتهامات”، مشيراً إلى تمديد “المركزي” للقرارين ١٦١ و١٥١ حتى آخر حزيران المقبل الذي يتيح لشريحة واسعة من اللبنانيين الاستفادة شهرياً من السحب على منصة صيرفة.
ورأى غبريل أن الأزمة مستمرة على ما هي مع بقاء الشغور الرئاسي وعدم الشعور بالمسؤولية وعدم الاقدام بجدية على الاصلاحات وعدم البدء باجراءات استعادة الثقة، معتبراً أنه “لم يبق في البلد الا السلطة النقدية، والكل في إجازة الأعياد ولا أحد يسإل والاتكال على أموال المغتربين بانتظار ضخ الدولارات في السوق وهذا وحده لا يكفي بوجود مضاربين محترفين، وفي مقابل ذلك لا شيء يلجم ارتفاع الدولار”.
المصدر : الأنباء الالكترونية