اقتصادياً، لا يزال الدولار هو الشغل الشاغل للبنانيين، في ظل استمرار ارتفاعه في السوق السوداء، بما يساهم في ابتلاع الاموال الاضافية التي حصل عليها موظفو القطاع العام لتحسين اوضاعهم المعيشية، ورفع قدراتهم الشرائية. فهل من سبب محدد لاستمرار هذا الارتفاع، في هذه الفترة؟
في السياق، يقول مصدر مطّلع ان البلد مقبل في فترة الاعياد على تدفّق اضافي للدولارات، وان السوق ستكون مُتخمة بالدولارات من الآن وحتى نهاية العام. لكن استمرار ارتفاع الدولار في هذه الحقبة مرتبط بعاملين:
اولاً – انّ مصرف لبنان مستمر في شراء الدولارات من السوق، بما يشكل ضغطا على الليرة، ويمنع التوازن بين العرض والطلب.
ثانياً – انّ الفارق الكبير بين سعر الدولار في السوق السوداء والذي تجاوز الـ42 الف ليرة، مقابل سعر الدولار عبر منصة «صيرفة» والذي بقي على تسعيرة ما دون الـ31 الف ليرة، يدفع المواطنين الى التهافت على شراء الدولارات عبر صيرفة.
هذان العاملان يساهمان حالياً في استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي لن يهدأ سوى في حال قرّر المركزي وَقف شراء الدولارات في هذه المرحلة، ورفع سعر «صيرفة» لتعود وتقترب من سعر السوق. وحتى الآن، لا يوجد قرار في هذا الاتجاه.