أضحى من المؤكد ان موسم الأعياد في فصل الشتاء في لبنان سيكون موسماً واعداً شبيهاً بموسم الصيف الماضي وربما أفضل، اذ تشير الأرقام إلى ان الحجوزات اصبحت مكتملة تقريباً. فما أهمية هذا الموسم في ظل الأزمة التي يشهدها لبنان؟ وأي قطاعات ستكون الأكثر انتعاشاً؟ وهل سنشهد انخفاضاً أو استقراراً لسعر الصرف؟
في هذا الإطار، لفت الباحث الإقتصادي والسياسي شادي نشابة في حديث لموقعنا Leb Economy أن “الإقتصاد اللبناني يعيش على القطاع الخدماتي الذي هو ركن أساسي في الإقتصاد اللبناني خصوصاً القطاع السياحي الذي يحرك العجلة الإقتصادية ويساهم في دخول العملة الصعبة إلى البلد”.
واذ أشار نشابة الى “أننا لاحظنا في فترات فصل الصيف نوعاً من الإستقرار النقدي بسبب مجيء السياح والمغتربين”، أوضح ان “هذا المشهد يتكرر في موسم الأعياد لا سيما عيدي الميلاد ورأس السنة”، مشيراً إلى أن “هناك قطاعات مختلفة ستستفيد من هذه الفترة ومنها القطاع العقاري حيث يشهد اقبال لشراء العقارات من قبل المغتربين بسبب انخفاض اسعار العقارات، اضافةً الى إنتعاش مختلف القطاعات السياحية من مطاعم وفنادق وسيارات أجرة ونقل و غيرها من الأمور “.
وفي حين تحدث نشابة عن الإنعكاس الإيجابي للموسم السياحي في الأعياد الذي يشهد مجيء عدد كبير من السياح والمغتربين على استقرار سعر صرف الدولار وعلى الدورة الاقتصادية في لبنان بسبب دخول الكثير من الدولارات الى البلد”، رأى أن “هذا الإنعكاس مرحلي و وترقيعي لا سيما في ظل الإنهيار الإقتصادي والمالي الحاصل في لبنان وفي ظل العجز وشبه الإفلاس الذي يمر به البلد”، مشدداً على ان مجيء السياح والمغتربين سيكون سنداً ولو مؤقت للوضع الإقتصادي، لكن لن يكون حلاً للأزمة الاقتصادية”.
المصدر : leb economy