ينتظر لبنان كما العالم كله المونديال بشوق ولهفة ويتوق اللبنانيون لمشاهدة هذه المباريات العالمية لكن لبنان دائماً تعترضه المعوقات في كل الامور التي لا تعد ولا تحصى سياسياً واقتصادياً و حياتياً و الان رياضياً.
وفيما لم يتبق الا يومين لموعد المونديال الذي يجري في دولة قطر لم تسفر المفاوضات التي يجريها وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري لتأمين بث مباريات كأس العالم عبر تلفزيون لبنان مجاناً.
وقد أصدر المكتب الإعلامي للوزير المكاري، بيانا أوضح فيه “أن المفاوضات مع الجانب القطري لتأمين بث مباريات كأس العالم للعام 2022 عبر تلفزيون لبنان لا تزال قائمة، ولم يتم حسم الموضوع إلى حينه”.
وأوضح البيان “أن تعقيدات وصعوبات كثيرة تعتري المفاوضات، والوقت الضيق عامل غير مساعد، علما أن الوزير المكاري لم يوفر ولن يوفر جهدا في هذا الإطار”. فكيف بمكن للبنانيين ان يتابعوا هذا الحدث الرياضي العالمي في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، خصوصا بعد الارتفاع الكبير في تكلفة الاشتراك الشهري لباقات شركات النقل المباشر للمباريات في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين مع انهيار العملة الوطنية وانعدام قيمة الرواتب والاجور.
في السياق يعوّل اصحاب المطاعم والمقاهي والفنادق على هذا الحدث الرياضي لانعاش هذا القطاع من جديد باعتبار أن الشباب اللبناني لا يمكن أن يفوّت على نفسه فرصة حضور منافسات كأس العالم على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة فيما التحضيرات باتت شبه جاهزة وستترافق مع برامج ترفيهية مميزة.
في هذا الاطار بشّر رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي في حديث للديار بأن أجواء المونديال ستكون ممتازة ومميزة جداً في لبنان وقال بالنسبة لنا هذا مونديال العرب وهذه فرحة نريد ان نزرعها في قلوب اللبنانيين مؤكداً ان المطاعم والمقاهي والحانات كلها جاهزة بحلة تشبه المونديال مع اعلام جميلة وديكورات خاصة بالمونديال.
وكشف الرامي انه سيكون هناك شاشات عملاقة وجو حماسي مع تشجيع لكل الفرق من الموظفين والرواد وسيكون هناك قائمة طعام خاصة بالمونديال مشدداً على ان هدف اصحاب المؤسسات السياحية هو ان يزرعوا الفرحة وليس زيادة الفاتورة على الزبائن.
واذ لفت الى ان تكلفة الاشتراك بالمونديال على المطاعم مرتفعة جداً بارقام خيالية تتراوح بين ٣٠٠٠ دولار و ١٥٠٠٠ دولار على كل مطعم او مقهى او حانة حسب عدد الكراسي اكد ان ليس هناك غاية للربح خلال هذا الشهر لأن الاعباء ستكون كبيرة على اصحاب المؤسسات وعلى الرواد مؤكداً ان الاسعار ستكون مدروسة بشكل كبير جداً حتى نستقطب اكبر عدد من الرواد ونتيح لهم فرصة مشاهدة المونديال.
وكشف الرامي بان الفاتورة ستتراوح بين ٢٠٠ الف ليرة و ٤٠٠ الف ليرة للشخص الواحد وهذا سعر متواضع جداً وايضاً سيكون هناك مطاعم ومقاه حسب الطلب(à la carte )اي كالايام العادية وقال نحن مدركون جداً ان الاوضاع الاجتماعية والمالية والاقتصادية لا تسمح بغلاء الاسعار وهدفنا ان نستقطب اكبر عدد من الرواد وليس جني الارباح.
وكشف الرامي عن اجتماعات متواصلة عقدتها نقابة المطاعم مع وزيري السياحة والاعلام من اجل تخفيض المبلغ الذي فرضته شركة سما على المطاعم لكن الوكلاء اصروا على الاسعار المرتفعة جداً.
المصدر : الديار