داء السكري من النوع 2 هو مرض مرتبط بنمط الحياة يحدث بسبب الأكل الخاطئ وقلة التمارين، ويعتبر الشعور المتكرر بالعطش أحد أعراضه الرئيسية.
يوضح الدكتور بريامفادا تياجي، استشاري مشارك في طب الغدد الصماء، بمستشفى ماكس، بمدينة باتبارجانج الهندية، بأن العطش المرتبط بداء السكري يحدث عندما تتعرض أنسجة المريض للجفاف عندما يكون هناك الكثير من الجلوكوز “السكر” في الدم. وتسحب كليتك السوائل من الأنسجة لمحاولة تخفيف الدم ومواجهة ارتفاع الجلوكوز ومحاولة إفرازه، حتى تجف أنسجتك وترسل رسالة مفادها أنك بحاجة إلى شرب المزيد من الماء.
مخاطر شرب الكثير من الماء
ويضيف الدكتور ديراج كابور، رئيس قسم الغدد الصماء، في مستشفى أرتميس غوروغرام: “يتم إخراج الماء من الكلى، ويتم ضخه عن طريق القلب على شكل دم. إذا كانت الكلى والقلب يعملان بشكل صحيح، مهما كانت كمية الماء التي تتناولها لن تضر بك، على العكس من ذلك، فإن تناول السوائل بشكل جيد سوف يفيدك من الآثار الجانبية.
ومع ذلك، إذا كان ضخ القلب ضعيفاً، يميل السائل إلى التراكم في الرئتين، وهو ما يُعرف بفشل القلب الاحتقاني.
وأضاف الدكتور كابور: “إذا لم تقم الكلى بتصفية الماء وتنتج كمية كافية من البول، فإن الماء يميل إلى التراكم في الجسم مما يسبب التورم وهو ما يعرف بالوذمة. لذلك، في حال كان عمل كلا القلب أو الكلى طبيعي، فإن تناول الماء الزائد لن يسبب أي ضرر، ولكن إذا تعرض أي من أجزاء الجسم للخطر، فقد يتسبب ذلك في تراكم الماء الزائد في الجسم “.
هل من الآمن الاعتماد على الطرق الطبيعية فقط لعلاج مرض السكري؟
بحسب الخبراء فإن تنول الأدوية الخاصة بالسكر بانتظام كفيل إلى درجة ما بإدارة مرض السكر بشكل جيد مع الأخذ بالاعتبار بعض التعديلات على نمط الحياة مثل النشاط البدني المنتظم والقيود الغذائية. ويحذر الخبراء من أن تخطي الأدوية قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ويؤدي إلى حدوث مضاعفات على المدى الطويل.
ويؤكد الأطباء على ضرورة فحص مستويات السكر بشكل منتظم حتى لدى الأشخاص الأصحاء، لأن الكثير من المرضى لا تظهر عليهم أعراض زيادة العطش أو فقدان الوزن أو زيادة التبول، لذا فإن الامتناع عن فحص مستويات السكر بسبب عدم وجود أعراض السكري الشائعة قد يزيد من سوء الحالة، وفق صحيفة تايمز أوف إنديا.