يصل رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد ظهر اليوم، إلى منزل جديد فخم شيده خلال ولايته الرئاسية وانتشرت صوره على وسائل التواصل الاجتماعي، مثيرا جولة جديدة من السجالات بين أنصاره وخصومه. ففيما تساءل معارضوه عن مصدر تمويل منزل بهذه الفخامة، ردّ مؤيدوه مذكرين بأن عون يتولى مناصب قيادية في مؤسسات الدولة منذ 64 عاما، مؤكدين أن أملاكه اليوم لا يمكن أن تقارن بأملاك رؤساء الجمهورية السابقين.
وقال عون في تصريح، إن منزله الجديد بدأ بإنشائه عام 2015، أي قبل وصوله إلى سدة الرئاسة، وتم استكمال الأشغال بعدها فقط. وأشار إلى أن «تربيتنا الخالية من شهوة المظاهر أو السعي وراء الثروة، فثروتنا بقيت عادية والشبعان يبقى شبعان». وأوضح أن «الحياة في القصر ليس فيها بذخ، والظروف التي مر بها لبنان طالتنا أيضا، إلا أننا تمكنا من التحمل والعيش بما يحق لنا من مخصصات شرعية».
وفي غياب أي معلومات رسمية، تداول ناشطون مساحة الفيلا في حدود 2000 متر مربع، وهي مؤلفة من طبقات ثلاث، مع طابق سفلي، ومزودة بمواصفات تقنية عالية، ومجهزة لعقد مؤتمرات ولقاءات بداخلها.
وبدا المنزل ذات الهندسة الحديثة كبيرا مع مساحات شاسعة خضراء محيطة به، علما أن المنطقة التي شيّد فيها أي الرابية تعتبر من أفخم وأغلى المناطق اللبنانية.
وقبل انتخابه رئيسا، كان عون يقيم في منزل يمتلكه أحد المتمولين في «التيار الوطني الحر»، علما أنه وكما يؤكد أحد الناشطين الذين انشقوا عن التيار قبل فترة لـ«الشرق الأوسط»، يمتلك منزلا آخر في الرابية منذ سنوات طويلة وهو سجله باسم بناته الـ3 تماما كما سجل المنزل الجديد لهن.
وتستغرب مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر» في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، «الاهتمام البالغ بمنزل عون الجديد علما أنه لا يقارن بقصور باقي المسؤولين والرؤساء»، مذكرة بأن «رئيس حزب القوات سمير جعجع يعيش في قلعة محصنة، فيما يمتلك رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي عشرات الفلل والقصور داخل لبنان وخارجه، تماما كما معظم المسؤولين الكبار الآخرين».
المصدر : الشرق الأوسط