بتوقيت مدروس ضرب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ضربةً ثلاثية الأبعاد، أنزلت الدولار عن عرش الـ40 ألف ليرة. ثلاثة عوامل إجتمعت في إختيار التوقيت، العامل الأول ظرفي مع قرار سلامة بوقف شراء الدولار عبر صيرفة والإكتفاء ببيعه فقط.
العامل الثاني هيكلي يتمثّل بالتوقيع الحدودي في الناقورة المتوقع الخميس. والثالث نفسي سياسي مع إنتهاء العهد الرئاسي.
وفي هذا الإطار، أشار أمين عام الهيئات الإقتصادية نقولا شماس أن “المراد كان من حاكم مصرف لبنان هو تهدئة الأسواق خاصةً على مشارف الشغور الرئاسي، ثانياً، إعادة تأكيد مركزية منصة صيرفة وتعقيم جزء من الكتلة النقدية بالليرة التي إنتفخت بأكثر من 20 ألف مليار خلال الأسابيع المنصرمة”.
ولفت شماس إلى أن “الإرباك الحاصل في سوق الصرف لن يقف هنا، لأنه في الأيام والأسابيع القادمة سيدخل الدولار الجمركي حيّز التنفيذ ومن بعده سعر الصرف الرسمي الجديد الأولي على أساس الـ15 ألف ليرة، وهذا كلّه يبشر بإضطرابات إضافية”.
وإعتبر شماس أنه “لطالما لا يوجد ثقة، سيبقى هناك نوع من الهستيريا في أسواق القطع اللبنانية وهذا أمر مشروع بسبب غياب اليقين، فمن الممكن أن نتوقع أي شيء”.