برز أمس حرص رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على أن يرأس وفد كتلته النيابية في زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري لتسليمه ورقة “الأولويات الرئاسية”، فجاءت لافتة للانتباه عبارات التودّد والاحترام التي أغدق بها باسيل على بري إثر اللقاء مؤكداً الاتفاق معه “على المرحلة المقبلة وعناوين العهد المقبل وأولوياته”.
وإذ شدد باسيل رداً على أسئلة الصحافيين على أنّ فتح صفحة جديدة مع بري هو “أمر طبيعي” ربطاً بالحاجة لتأمين التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، علّقت أوساط معارضة على كلامه من عين التينة، متسائلةً: “كيف يمكن لبرّي أن يتحوّل بين ليلة وضحاها من “بلطجي المجلس” و”راعي الفساد” كما كان يصفه باسيل، إلى ركيزة وطنية أساسية وجد لديها باسيل نفسه كل التفهم والإيجابية وفق ما صرّح (بالأمس) إثر لقاء رئيس المجلس؟”، واستطردت: “نعم هي صفحة جديدة من الغزل الرئاسي والدجل السياسي المستشري في البلد، حيث يصبح الحرام حلالاً والحلال حراماً وفق ما تميل كفة المصالح في ميزان السلطة”.