مريم حرب – mtv
أربع حكومات شُكلت في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، اثنتان برئاسة سعد الحريري، ثالثة برئاسة حسان دياب، رابعة برئاسة نجيب ميقاتي تُصرّف الأعمال منذ بداية ولاية مجلس النواب الجديد. بورصة الحكومة الخامسة برئاسة ميقاتي ارتفعت وانخفضت مراراً خصوصًا مع اقتراب نهاية عهد عون ودخول البلد في سجال حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال. فهل من حكومة في ربع الساعة الأخير من العهد؟
تراجع، في الأيام القليلة الماضية، الحديث عن تشكيل حكومة عند العهد وداعميه. وهذا ما أكّده عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام، قائلًا لموقع mtv: “الأولويّة اليوم لانتخاب رئيس والملف الحكوميّ جُمّد نظراً للتباعد في المواقف بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال وفي نظرة كل منهما إلى شكل الحكومة خصوصًا أنّها سترث صلاحيات الرئيس، وعليه فإنّها تخضع لبعض التوازنات”.
بين الأمس واليوم، تبدّل موقف “التيار” من مُطالبٍ بحكومة كاملة الأوصاف كحليفه “حزب الله”، إلى ساعٍ لانتخاب رئيس وفق مواصفات سياسيّة اقتصاديّة اجتماعيّة وإصلاحيّة يجول بها على الكتل النيابيّة.
في قول درغام إنّ “الملف الحكوميّ مجمّد ولن يسجّل أي تطوّر في الأيام الأخيرة من العهد”، نعي للحكومة. ويرفض الأخير التسليم بفكرة أنّ “التيار” يسعى لانتخاب رئيس وتفادي الفراغ فقط لمنع إعطاء صلاحيات الرئيس إلى حكومة تصريف أعمال، موضحاً: “ليس لأننا نختلف مع ميقاتي قد نتجه إلى تسوية، فنحن لا نريد رئيساً يدير الأزمة بل رئيساً يوجد حلّا لها ونتمنّى أن نتوصّل إلى اتفاق على الاسم قبل 31 تشرين الحالي على أن يُؤمن بالمسلمات والأولويات والأهداف التي نريدها”.
وأردف: “المطلوب إيجاد حلول وسطيّة تُشكل مخرجًا، و”التيار الوطنيّ الحرّ” سيُنهي هذا الأسبوع جولته على الكتل السياسيّة وسيكون له موقفٌ في ضوء اللقاءات”. وعن أجوائها، قال: “هناك اتفاق مع الكتل التي زرناها على ضرورة التواصل لإيجاد مخرج لانتخاب رئيس واتفاق على أنّ البلد لا يحتمل الفراغ في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمرّ بها”.
وإذ شدّد على أنّ “التيار” لن يذهب إلى ما لا نهاية بالتصويت بالورقة البيضاء وسيكون له مرشح من صفوفه أو من خارجه، نفى درغام أن يكون التكتل قد دخل في نقاش داخلي حول الأسماء رغم تأخّر الوقت.
يصرّ “التيار” على أنّ لبنان محكوم بالتوافق والتسويات والتواصل، وأنّه لا بدّ من عقلنة الخطاب السياسي فأي رئيس لا يُمكنه نزع سلاح “حزب الله” بالقوّة بل من خلال مناقشة استراتيجية دفاعية وهذا هو المخرج الوحيد في ظل الوضع القائم.
