أشار موقع “mtv” إلى أن, ترسيم الحدود البحريّة صار واقعاً، بعد مفاوضات شهدت “طلعات ونزلات” متكرّرة. كثرٌ عملوا لإنجاح هذا الاتفاق، وضغط كبير مورس من قبل الإدارة الأميركية، ليبقى الجهد الجبّار لجندي غير المجهول. فقد كان لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب دوراً محوريًّا في الوصول إلى “الخواتيم السعيدة”.
على خطّ واشنطن – بعبدا – السراي – عين التينة، نشط بو صعب طوال الفترة الماضية لتذليل العقبات أمام اتفاق ترسيم الحدود موظّفًا علاقته الدوليّة. وعمَله الدؤوب كان محطّ ثناء من قبل رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري… وكذلك من الأميركيين.
فقد كان لافتاً في اتصال رئيس الولايات المتحدة جو بايدن أمس بالرئيس عون، لتهنئته على إبرام الاتفاقية، تخصيص شكر لبو صعب على جهده مع الوسيط الأميركي آموس هوكستين والفريق.
ونقل بادين خلال الاتصال التزام بلاده تجاه الشعب اللبناني ودعم الاستقرار والسيادة في لبنان. وأعقب الاتصال الذي دام قرابة الـ20 دقيقة بين الرئيسين اللبناني والأميركي بيان لبايدن جاء فيه:
“يسعدني اليوم أن أعلن عن تطوّر تاريخي في الشرق الأوسط. فبعد شهور من الوساطة التي قامت بها الولايات المتحدة، توصّلت حكومتا إسرائيل ولبنان إلى اتفاق لإنهاء نزاعهما على الحدود البحرية رسميا وترسيم الحدود البحرية الدائمة بينهما. لقد تحدّثت للتوّ مع رئيس وزراء إسرائيل، يائير لبيد، ومع الرئيس اللبناني ميشال عون، اللذين أكدا استعداد حكومتيهما للمضيّ قدما في تنفيذ هذا الاتفاق. وأودّ أن أشكر أيضا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته على دعمهم في هذه المفاوضات.
ينبغي للطاقة – ولا سيما في شرق البحر الأبيض المتوسط - أن تكون أداة للتعاون والاستقرار وتحقيق الأمن والازدهار، بدل أن تكون سبباً للصراع. ستقوم الاتفاقية التي أعلنتها الحكومتان اليوم بتطوير مجالات الطاقة لصالح البلدين، وتمهّد الطريق لمنطقة أكثر استقرارا وازدهارا، وتسخّر موارد الطاقة الحيوية الجديدة للعالم. يبقى المهم الآن أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها وتعمل على تنفيذها.
كما يحمي هذا الاتفاق المصالح الأمنية والاقتصادية لإسرائيل ذات الأهمية الحاسمة لتعزيز تكاملها الإقليمي، وهي توفّر مساحة للبنان ليبدأ استغلاله لموارد الطاقة، وبالإضافة لذلك فإنها تعزّز مصالح الولايات المتحدة والشعب الأميركي في منطقة الشرق الأوسط حيث تكون المنطقة أكثر استقرارا وازدهارا وتكاملا، مع تقليل أخطار نشوب صراعات جديدة.
أودّ أن أشكر دبلوماسيينا وجميع العاملين في حكومة الولايات المتحدة، في الماضي والحاضر من الحزبين، من الذين عملوا بلا كلل على هذه القضية على مرّ السنين. لقد أدت الدبلوماسية الأميركية المستمرة، مقترنة بانفتاح القادة الإسرائيليين واللبنانيين على التفاوض والتشاور واختيار ما هو أصلح لشعبهم في النهاية، إلى إحداث هذا الإنجاز المهم”.
Leb Today