في التاسع عشر من شهر أيلول عام ٢٠١٨، أطلّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خلال إحياء ليلة العاشر من محرم الحرام، ليُهاجم الادارة الاميركية حيث اعتبر أنّ “العدو الحقيقي في المنطقة هو أميركا وسياساتها”، وقد شنّ هجوماً لاذعاً على الداخل اللبناني معتبراً أنّ “بعض اللبنانيين ينظرون إليها كصديق وحليف”.
كما قال نصرالله في حينه: “يا إخواني لا نضحك على بعض، المشكلة الحقيقية في المنطقة هي أميركا والمشروع الاميركي والسياسات الاميركية، نحن هكذا مؤمنين، الذي لديه منطق ثاني ودليل ثاني بالأرقام وبالأدلة ليتفضل؛ الآخرون لا يريدوا أن يصنفونها في دائرة العدو، حسناً، ولكن لا تتعاطوا معها كصديق، لا تتعاطوا معها كجهة موثوقة أو جهة مأمونة، أو جهة يمكن أن تلجأوا إليها لتحل لكم مشاكلكم”.
وبحسب ما ورد في موقع “mtv”, مصدر مراقب ذكّر بمواقف نصرالله تلك، قائلا: “اليوم وبعد مرور أكثر من أربعة أعوام، ومع نجاح الوساطة الاميركية في إيصال مفاوضات الترسيم البحري غير المباشرة بين لبنان واسرائيل إلى بر الامان، نسأل نصرالله:
١- هل تراجعت عن وصفك للادارة الاميركية بالعدوّ بعد أن ارتضيت دخولها كوسيط في المفاوضات؟
– هل تراجعت عن اعتراضك على تأمين لبنان للاميركيين بعد تسليمه المفاوض الاميركي مهمّة إنجاز ملف الترسيم البحري؟
٣- هل تعتذر من أغلبية اللبنانيين الذين يملكون علاقات موثوقة وندّية مع العالمين العربي والغربي بعد أن خوّنتهم لحرصهم على علاقات لبنان الخارجية، بينما بنيتَ انتصارك على مفاوضات قادها “عدوّك الاميركي” حيث جالسته لإنجاز الترسيم البحري في الداخل والملف النووي في الخارج؟”.
Leb Today