يسود الترقّب في بيروت حيال ما ستؤول إليه نتائج المفاوضات حول ترسيم الحدود، إثر الإعلان عن رفض إسرائيل للملاحظات التي وضعها لبنان، في وقت جدّد فيه «حزب الله» تصعيده وتلويحه بالحرب في موازاة الاستنفار الإسرائيلي.
وقالت مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تواصل بين الوسيط الأميركي آموس هوكستين ونائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب للاطلاع على الملاحظات التي وضعها الإسرائيليون التي يمكن القول إنها تقنية قانونية أكثر منها خلافات جذرية، وما يمكن العمل عليه ضمن الوساطة الأميركية التي لم تنتهِ، لا سيما أن دور الوسيط يكمن عندما يكون هناك تباين بين الطرفين»، مضيفة: «نحن بانتظار تسلم الملاحظات خلال الساعات المقبلة».
وبعدما وصف أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، المقترح الأميركي، بـ«الخطوة المهمة للغاية»، مشيراً إلى أن مهمة اتخاذ القرار هي من مسؤولية الدولة اللبنانية، عاد الحزب يوم أمس، وهدد على لسان نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة، «أن العدو لا يفهم بلغة الدبلوماسية، ومخطئ من يعتبر أن العدو يمكن أن يسلم بحقوق لبنان بمنطق التفاوض وحده، فالعدو لا يفهم إلا بمنطق القوة وهذا ما أثبتته كل التجارب الماضية».
وقال: «نحن نثق بأنفسنا وبقوتنا، وجاهزون لكل الاحتمالات، وليس وارداً أن نسكت عن حقوقنا»، معتبراً أن «الموقف اللبناني الموحد المستند إلى معادلة المقاومة، جعل الإسرائيلي في حالة ارتباك، فلجأ إلى لغة التهديد والتهويل مجدداً».
وأشار إلى أن «التهديدات الإسرائيلية التي سمعناها بالأمس ضد لبنان لا قيمة لها…»، واصفاً إياها بـ«الحرب النفسية على اللبنانيين لإخافتهم وإجبارهم على التراجع».
Leb Today