قد يفاجأ الكثيرون عندما يعرفون بأن الكثير من الأشياء التي نستخدمها في حياتنا اليومية والتي نأخذها كمسلمات، هي من ابتكار وكالة ناسا.
وقد أورد موقع “سلاش غير” الإلكتروني 5 أشياء نستخدمها يومياً دون أن نعرف بأنها من اختراع ناسا، على النحو التالي:
المكانس الكهربائية اللاسلكية
تعاونت وكالة ناسا مع شركة “بلاك أند ديكر” لإنتاج أدوات كهربائية لاسلكية يمكن استخدامها في الفضاء ومنها مكانس الكهرباء اللاسلكية التي توفر المساحة وتتيح استخداماً سهلاً وحراً للمكانس دون ارتباطها بأسلاك يمكن أن تعيق الحركة. وقد طورت الشركة مكانس خاصة مقاومة للجاذبية لتكون مناسبة للاستخدام في الفضاء.
وسعت الشركة أعمالها بانتاج المزيد من الأدوات اللاسلكية مثل إنتاج الأداة متعددة الاستخدامات والتي تحتوي على مثقب ومقص ومكنسة كهربائية لاسلكية.
الكاميرات الرقمية
على الرغم من أن شركة ايستمان كوداك هي التي أنتجت أول كاميرة رقمية، إلا أن وكالة ناسا كانت في الواقع العقل الذي يقف وراء هذا الاختراع. وكانت فكرة الكاميرا الرقمية قد برزت في الستينيات من القرن الماضي، حين وضع يوجين لالي، مهندس مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، فكرة التصوير الرقمي باستخدام مستشعرات ضوئية خاصة.
وفي التسعينيات من القرن الماضي، بنى عضو آخر في مختبر الدفع النفاث، وهو إريك فوسم، تقنية أشباه الموصلات المكونة من أكسيد المعدن. سمحت هذه التقنية لوكالة ناسا بإنشاء كاميرات أصغر بكثير لاستخدامها في الفضاء، مع مستشعرات صور رقمية أصغر. في النهاية، شق هذا الابتكار طريقه إلى الاستخدام التجاري.
أحذية رياضية ماصة للصدمات
كانت ناسا تستخدم عملية تعرف باسم “قولبة نفخ المطاط”، والتي استخدمت لأول مرة لصنع خوذات لامتصاص الصدمات. في وقت لاحق، قررت أيضاً تطبيق هذه التقنية على الأحذية، وعملت على إنشاء أحذية مجوفة يمكن ملؤها بمواد ممتصة للصدمات.
بعد ذلك، في عام1971، قرر مهندس في وكالة ناسا يُدعى فرانك رودي أن يصنع الأحذية باستخدام تقنية مماثلة لشركة نايك الرياضية. أدى ذلك إلى إنشاء أحذية “نايك إير”، والتي كانت مليئة بالخلايا الهوائية في كل من الكعب والجزء الأمامي من الحذاء. منذ هذه الخطوة أصبحت هذه الأحذية الأكثر شهرة.
رغوة الذاكرة
هذه المادة شديدة النعومة والممتصة للصدمات ولدت أيضاً من تكنولوجيا ناسا. تم تطويرها لاستخدامها في مقاعد الطائرات التابعة لناسا لتوفير أفضل مستويات الراحة بالإضافة إلى خصائص الحماية. بدأ هذا التطور عندما تعاقدت ناسا مع تشارلز يوست لتحسين المقاعد داخل الطائرات للحماية من الاصطدامات والاضطرابات. خلال هذا العقد، ابتكر توست تقنية رغوة الذاكرة، والمعروفة أيضاً باسم رغوة الصلابة. سمحت هذه المادة بامتصاص الصدمات بشكل فعال بالإضافة إلى توفير النعومة والراحة.
فأرة الكمبيوتر
بدأت بدايات فأرة الكمبيوتر عندما أراد بوب تايلور، الذي كان يعمل في أنظمة التحكم في الطيران في وكالة ناسا، إيجاد طريقة لجعل استخدام أجهزة الكمبيوتر أكثر فاعلية. كما توضح وكالة ناسا، في ذلك الوقت، كان يُنظر إلى أجهزة الكمبيوتر على أنها آلات حسابية لا غير. وتعاون الباحث دوغ إنجلبارت مع تايلور لإيجاد طريقة لجعل استخدام أجهزة الكمبيوتر أكثر سهولة. منح تايلور التمويل لأبحاث إنجليبارت في هذا المجال.
خرجت أدوات متعددة من هذا البحث الذي تم إنشاؤه لاستخدام أجهزة الكمبيوتر، ولكن خلال مراحل الاختبار، تبين أن الأشخاص الذين شملتهم الدراسة استمتعوا بالماوس أكثر من غيرهم. لذلك، تقدموا بهذا المفهوم وطوروا فأرة الكمبيوتر التي نعرفها اليوم.