لم تُزَل العراقيل كلّها من أمام ولادة الحكومة، إلا أنّ حزب الله يصرّ على ضرورة أن تبصر النور. هو يعمل، بعيداً عن الإعلام، على تذليل ما تبقّى من عقبات، يعاونه في المهمّة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
لن ينتهي العهد الحالي من دون تشكيل حكومة جديدة تتولّى إدارة الفراغ المتوقّع بدءاً من منتصف ليل ٣١ تشرين الأول. لن تكون التعديلات على الحكومة الحاليّة كبيرة، لكنّ رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل يسعى الى تحصيل ما يستطيع من مكاسب قبل التشكيل، وهو يشدّد على توسيع حصّته الوزاريّة كشرطٍ لتوقيع رئيس الجمهورية على مرسوم تشكيل الحكومة. علماً أنّ عون وباسيل تنازلا عن أكثر من شرطٍ كانا وضعاه نتيجة عدم تجاوب حزب الله.
وتشير المعلومات الى أنّ ولادة الحكومة مرجّحة في الأسبوع المقبل، وسيكون المؤشّر لها زيارة رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي الى بعبدا، والتي لن تحصل إلا إذا باتت الطريق معبّدة أمام الولادة. علماً أنّ اسم وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الذي كان أُخرج من التشكيلة المتوقّعة ثمّ أعيد إليها، لن يستمرّ في موقعه، وسيخلفه محمد كنج ممثّلاً كتلة نوّاب عكار.
إلا أنّ صدور مرسوم التشكيل قد يحمل معه فضيحة. فقد علم موقع mtv أنّ أحد “المستوزرين” قام برشوة مجموعة من النوّاب بمبالغ تتراوح بين ٥٠ ألف دولار ومئة ألف دولار لتسميته كممثّل عنهم في الحكومة المقبلة، علماً أنّ “المستوزر” لا يحمل شهادةً جامعيّة وهو غير ملمّ أبداً بشؤون الوزارة التي سيُكلَّف بها!
وفي حال صدرت الحكومة وتضمّنت اسمه، سنعمد الى نشر معلومات عن كيفيّة وصوله الى هذا الموقع والمبالغ الماليّة التي دفعها والنواب الذين تقاضوا أموالاً منه.
على صعيدٍ آخر، بات مؤكداً أنّ وزير المال يوسف خليل سيُستبعد من الحكومة المقبلة، خصوصاً أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري مستاء جدّاً من أدائه وبعض قراراته، وآخرها إعلان رفع سعر صرف الدولار الأميركي الى ١٥ ألف ليرة الذي لم يكن بري على اطلاعٍ عليه، بل “طُبخ” بين ميقاتي وخليل، بطلبٍ من الأول الذي أوحى بأنّه نسّق الأمر مع رئيس المجلس، ما أثار غضب بري الذي طلب من خليل إصدار بيانٍ تراجعيّ عن قراره.
Mtv