حافظ سعر صرف الدولار طيلة الأسبوع الماضي على مستوياتٍ مرتفعة سجلها في ظل التطورات غير الإيجابية التي طرأت في لبنان، لاسيما إقفال المصارف على أثر إقتحامها من قِبل عدد من المودعين.
ومع قرار المصارف صباح اليوم إستئناف عملها إبتداء من نهار الإثنين غداً، تكثر التساؤلات حول إن كان سعر صرف الدولار سيشهد إنخفاضاً خلال الأسبوع المقبل.
وفي هذا الإطار، أكد الخبير في الأسواق المالية د. فادي غصن أنّ “إغلاق المصارف لم يؤدِ إلى إرتفاع في سعر صرف الدولار، ولهذا لن يؤدي إستئناف عملها إلى إنخفاضه”.
وشدد على أنه “حين كانت تعمل المصارف، لاحظنا إرتفاع في سعر الصرف وهذا الإتجاه سيبقى قائماً، حيث سنرى إستقراراً بالدولار بهامش 2000 أو 3000 ليرة قبل أن يعاود الإرتفاع صعوداً”.
ولفت إلى أنه “في أيام إضراب المصارف، لم يتوقّف العمل بمنصة صيرفة وذلك وفقاً لما كان يصدر من بيانات عن مصرف لبنان، حتى إنّ حجم التداول في بعض الأيام كان يفوق حجم التداول قبل إغلاق المصارف”.
وإعتبر أنّ “هذا الأمر فتح الباب أمام التساؤلات حول هوية الأشخاص الذين يستفيدون من المنصة وكيف. فالصراف لا يعطي الدولار للأشخاص على سعر منصة صيرفة بل على سعر السوق السوداء، وهذا الأمر إن دل على شيء يدل على أنّ منصة صيرفة بحاجة إلى دليل عمل يوضّح للمواطنين كيفية عملها وكيفية تصريف الأموال عبرها دون المرور بالمصارف”.
وأكد أنّ “مسار الدولار سيبقى تصاعدي طالما لم تنفّذ أي إصلاحات ملموسة لاسيما في المسائل التي تتطلّب تحويل دولار إلى الخارج وتؤدي إلى إرتفاع سعر الصرف”.
المصدر: Lebeconomy