يتنامى القلق من “سخونة” سياسية جديدة بدأت ملامحها تتوضح أكثر مع كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن الفوضى الدستورية الذي حمل في طياته تهديداً بافتعال مشكلة سياسية إذا ما انتهت ولاية رئيس الجمهورية على فراغ بوجود حكومة تصريف الأعمال. في وقت ينوء البلد تحت ثقل الأزمات المتعددة والمتنوعة الآخذة فث الاستفحال مع كل يوم يمر بدون البحث عن حلول لها، وبدون البدء بورشة الإصلاحات المطلوبة.
محلياً أيضا شكّلت الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة تشريعية لمناقشة موازنة العام ٢٠٢٢ الحدث الأبرز. بالإضافة الى زيارة الوسيط الاميركي آموس هوكستين الذي يصل الى بيروت اليوم في زيارة خاطفة يلتقي فيها المسؤولين اللبنانيين لإبلاغهم بالملاحظات الإسرائيلية ومعرفة موقفهم منها.
في هذا السياق، أشارت الباحثة الجيولوجية والخبيرة في موضوع الترسيم الدكتورة لوري هايتايان، إلى أن “لا اتفاق نهائيا بعد في موضوع الترسيم”.
ورأت في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، أن ما يحمله هوكستين هو مجرد طروحات لمناقشتها مع المسؤولين اللبنانيين لأن الحل المنتظر لم ينضج بعد على عكس الأخبار المتداولة. لكنها لفتت رغم ذلك إلى أن ما تعرفه هو أن الكل مستعجل للتوقيع على الاتفاق، فلبنان واسرائيل يستعجلان الاستفادة من ثرواتهما، وأميركا بصفتها وسيطاً تستعجل الاتفاق باعتباره إنجازاً ضخماً بالنسبة لها. فإذا ما تم هذا الاتفاق فقد يساعد حتما على الاستقرار في المناطق الحدودية، فلا يعود أحد يهدد أحداً، والكل يستفيد على طريقته.