تبقى الأنظار مشدودة إلى الاستحقاق الرئاسي الذي دخل حيّز المهلة الدستورية بدءاً من اليوم ولغاية ٣١ تشرين الأول، فهل سيتمكن النواب من التوافق على مرشح توافقي تجتمع عليه كلمتهم أم ستنقضي المهلة الى الفراغ في سدة الرئاسة وبالتالي استمرار الأزمة؟
في هذا الوقت، عُقد أمس الاجتماع الخامس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي للتباحث في مسألة تشكيل الحكومة، ولم يرشح شيء عن مضمون اللقاء باستثناء ممازحة ميقاتي للإعلاميين بأن مراسيم الحكومة لم تصدر بسبب وجود الرئيس نبيه بري في الجنوب. هذا الكلام رأى فيه البعض مؤشراً ايجابياً لقرب الولادة الحكومية، فيما البعض الآخر وجد فيه هروباً الى الأمام وأن تشكيل الحكومة ما زال بعيد المنال.
مصادر مواكبة للحراك السياسي استبعدت في ظل الشروط التعجيزية التي توضع أمام الرئيس المكلف من قبل الرئيس عون وفريقه السياسي أي إمكانية تشكيل الحكومة، مشيرةً عبر “الأنباء” الإلكترونية الى أنه لو كانت الأمور ايجابية كما يفسّر البعض “لما تعمّد ميقاتي الصمت لحظة خروجه من القصر الجمهوري، ولا شيء يمنعه من التحدث عن اشارات إيجابية”.