العام المقبل بخطر، ويمكن اعتبار انطلاقته معلّقة حتى هذه اللحظة، فالمعلّمون أعلنوا موقفهم بمقاطعة السنة الدراسية قبل تأمين المقوّمات التي تسمح لهم بالصمود والقدرة على ممارسة مهمتهم.
“المعلّمون، بغالبيّتهم، اما هاجروا أو يبحثون عن فرص في الخارج أو يبحثون عن مهن أخرى تؤمن لهم معيشة لائقة”، هكذا تعبّر رئيسة رابطة التعليم الثانوي ملوك محرز عن الواقع المعيشي المزري الذي يعيشه معلّمو لبنان، متحدثة بأسف عمّا يعانون منه ومعظمهم بات عاجزاً حتى عن تأمين تكاليف النقل الى المدارس.
ولكن ماذا عن المساعدات التي حصل عليها القطاع التعليمي لا سيما من الجهات المانحة؟ تشير محرز عبر موقع mtv الى أن المعلّمين لم يحصلوا بعد على كامل المنح من العام الدراسي الماضي كما انهم لم يقبضوا بدل النقل منذ شهر شباط. فأي موقف للعائلة التربوية على أبواب شهر أيلول، حيث من المفترض ان ينطلق العام الدراسي في الخامس عشر منه بناء على آخر مذكرة صادرة عن وزارة التربية.
تؤكد محرز أن الروابط التعليمية الثلاث، الثانوي والمهني والأساسي، على موقفها الثابت بمقاطعة العام الدراسي، كاشفة عن لقاء جمعها برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي الذي سُلّم مذكرة بالمطالب التي يرهن المعلّمون عودتهم عن قرارهم بتلبيتها.
تشدد محرز على مطلب الأساتذة الاساسي بتعديل رواتبهم واحتسابها وفق سعر صرف ٨٠٠٠ ليرة، أو ان يكون جزء منها بالليرة اللبنانية والآخر بالفريش دولار. وأما عن تكاليف النقل، فيطالبون باستبدال بدل النقل بالحصول على ٧ ليتر بنزين عن كل يوم تعليم، لا سيما وأن البنزين يتجه الى الدولرة الكاملة.
وتوضيحاً لما يتم التداول به عن مساعدات قطرية، أكدت محرز أن الروابط لم تتبلغ من اي جهة رسمية بهذا الأمر وانما سمعوا بالأمر من الاعلام.
وعليه فإن مصير تلاميذ لبنان دخل في المجهول اذا لم تؤمّن حلول سريعة تنقذ العام الدراسي بعيداً عن الوعود الوهمية.