دخل لبنان منذ يوم أمس في أزمة شح مادة المازوت لدى شركات التوزيع وعادت تجارة السوق الموازية لتظهر بقوة. كما عمدت الشبكات الى إحتكار المادة وبيعها بما بين 120 و150 دولارا للطن، فيما يستغل أصحاب المولدات الكهربائية الوضع لإطفاء مولداتهم توفيرا للمادة ولجني ارباح أكثر كلما اشتدت الازمة.
مصدر معني بقطاع النفط قال لـ” لبنان24″ إن أزمة المازوت المستجدة سوف تطول لأسبابٍ ليس لها علاقة أبداً بالداخل اللبناني ولا بمصرف لبنان ولا منصة صيرفة كون المازوت يُباع مئة في المئة بالدولار منذ أشهر، ولكن المشكلة تكمن بالكميات القليلة التي تدخل الى لبنان بسبب توجه الدول الأوروبية الى تأمين المخزون الإستراتيجي من النفط وخاصة المازوت بدل النفط الروسي”.
وأشار المصدر “الى أن الكميات التي تتجه الى المتوسط في هذه الفترة هي نصف الكميات التي تأتي في الأحوال الطبيعية”.
وتقول مصادر اقتصادية لـ “لبنان24” ان من شأن ارتفاع سعر المازوت ان يكون له الانعكاسات السلبية على قطاعات كثيرة تعتمد على هذه المادة الحيوية كالمولدات الخاصة والنقل العام (الفانات) وغيرها، ما سيؤدي بطبيعة الحال الى فواتير مرتفعة، ولكن المواطنين الذين اعتادوا على الغلاء ربما لن يلاحظوا الفرق!