قد يُشكّل التسجيل المُنتشر لتهديد من أحد الأشخاص موجّهٍ إلى السفارة السعودية عملًا “صبيانيًّا” بنظر البعض إلّا أنّه لا يُمكن المرور عليه مرور الكرام نظراً لما يَحمله من خطاب “إرهابي” تجاه دولة شقيقة.
ويعتبر منسق “تجمع من أجل السيادة” نوفل ضو في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أنّ “هناك جواً في البلد يعمل على نقل لبنان من موقعه الجيو سياسي إلى موقع آخر لا يُشبهه”.
ويُذكّر بأنّ “الأمر بدأ يتطوّر فبعد تهريب المخدرات إلى الدول الشقيقة ورفع مستوى الخطاب السياسي ضد هذه الدول من وزير الإعلام السابق إلى خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، يأتي هذا التسجيل ليرسم مرحلة جديدة من التهديد بشكل مباشر لهذا المحيط العربي”.
ولا يستبعد أنْ “يتقاطع كل ذلك مع الأحداث المحلية والأزمات المتلاحقة بهدف تهجير اللبنانيين وتنفيذ المشروع الإيراني”.
ويؤكّد ضو على أنّ “القوى السيادية يجب أن تستمر في نضالها السياسي”، مُحمّلاً “بعض القوى التي تذهب إلى تسويات مع حزب الله مسؤولية ما يحصل وما سيحصل، لأنها تمنحه الغطاء الشرعي والرسمي للممارساته”.