لا يُشبِه الوضع في لبنان أيّ وضعٍ مُماثل في الدول التي تتعرّض لأزمات إقتصاديّة حيث تعمّ “الفوضى والفلتان” لا سيّما على صعيد الأسعار وتفلّت سعر صرف الدولار ونسبة التضخم التي ترتفع بسرعةٍ فائقة وسط إنعدام الحلول وتقاعس الدولة في إجتراحها والقيام بالمُراقبة.
ويصفُ الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة، وضع البلد بـ “الباخرة التي تتلطمها الأمواج في بحرٍ هائج”.
ويقول حبيقة في حديثٍ مع “ليبانون ديبايت”: “الوضع الإقتصادي بشكلٍ عامّ في جمودٍ سلبي، والأمور لا تتحرّك”.
وفي ظلّ التطورات الأخيرة وعن إمكانيّة إرتفاع دولار السوق السوداء، فيُرجِّح “هذا الإرتفاع”، لكن “لا يُمكنه التكهن حول السقف الذي سيصل إليه سعر الصرف”.
ولا يخفي الخبير حبيقة، أنّ “شهر أيلول سيكون حارًّا نسبةً إلى الإستحقاقات التي تنتظر اللبنانيين لا سيّما على صعيد بدء العام الدراسي لجهة الأقساط المدرسيّة والجامعيّة التي أصبحت بمعظمها “مدولرة”، إضافةً إلى مغادرة المغتربين”.
ويُشير إلى “الوضع الصحي الصعب، حيثُ لم يعد بإمكان المواطن العادي الحصول على الخدمات الطبيّة بسعر معقول حتى أن البعض يتحنب دخول المستشفى نظرًا للتكلفة العالية”.
ويتطرّق حبيقة إلى “أسعار المحروقات المُرتفعة”، مُشيرًا إلى أنّ “الأسعار أصبحت مرتفعة جدًّا، فاللبناني أصبح “محشورًا” ويعيش في قلق على حاضره ومستقبله”، ويُوضح أنّ “الناتج المحلّي الإجمالي إنخفض من 60 مليار دولار عام 2019 أيّ قبل الأزمات التي خنقت لبنان إلى 18 مليار دولار حاليًّا”.
ويختم الخبير الإقتصادي حديثه، بنطرة “تشاؤميّة”، مُشيرًا إلى أنّ ” أنّ البلد ذاهب نحو الإنحدار، وليس هناك أي أفق للحلول”.