“تراجع استخدام الخطوط الساخنة لطلب المساعدة في لبنان جرّاء ارتفاع تعرفة الاتصالات، وفق ما أفادت منظمة “مرسي كور” (Mercy Corps) في تقرير اليوم.
وأوردت المنظمة الإنسانية غير الحكومية أنّ “التحدّيات المرتبطة بصعوبة التواصل مع الخطوط الساخنة للمنظمات ستنعكس على المستفيدين الراغبين بالتبليغ عن انتهاكات، أو عن فساد وتزوير بين أمور أخرى”.
من جهة أخرى، حذّرت “مرسي كور” من تأثير ارتفاع التعرفة على العنف المنزليّ، إذ إنّ “النساء والفتيات قد يجدن صعوبات متزايدة” في التواصل. وأشارت إلى أنّ حجم الاتصالات والطلبات في تموز كان أقلّ بـ70 بالمئة عبر خطوطها الساخنة، المخصّصة لطلب المساعدة أو السؤال عن أحد برامجها، مقارنة بالأشهر السابقة.
يذكر أنّ الخطوط الساخنة التابعة للمنظمات غير الحكوميّة ليست جميعها مجانيّة، على غرار “ميرسي كور”، التي أشار أحد العاملين فيها إلى أنّ المستفيدين لم يعودوا حتى قادرين على تشغيل الإنترنت على خطوطهم للتواصل عبر خدمة “واتسآب”.
وتضاءلت قدرة المؤسسات الحكوميّة في لبنان على تقديم الخدمات جرّاء تدنّي التمويل وتراجع حضور الموظّفين الذين باتوا يتلقّون رواتب ضئيلة. ومنذ نهاية الشهر الماضي، أعلن الصليب الأحمر اللبنانيّ مرّتين تعطّل رقم الطوارئ المجانيّ الخاص به جرّاء توقّف سنترال شركة “أوجيرو”، المزوّد الرسمي لخدمات الاتصالات الأرضيّة والإنترنت في لبنان.