كشفت عالمة نفس في بريطانيا عن طرق مختلفة يقوم بها الأشخاص لإرضاء الآخرين يمكن أن تؤثر عليهم، مثل الشعور بالاحباط من خلال السماح للناس باستغلالهم.
ووفقاً للدكتورة لاليتا سوغلاني، وهي طبيبة نفسية في برمنغهام تنشر بانتظام مواضيع حول الصحة العقلية وعلم النفس عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، فإن الأشخاص الذين يسعون لإرضاء غيرهم يفعلون “ما يعتقدون أن الآخرين يريدونه لكي ينالون الرضا”. وبذلك، فإنهم يتبعون هذا السلوك في محاولة للشعور بقيمة الذات.
وأوضحت سوغلاني: “ينطوي جزء من العلاقات مع الآخرين على أخذ رغباتهم واحتياجاتهم ومشاعرهم في عين الاعتبار”.
وتابعت: “محاولة كسب احترام الآخرين عادةً ما تعني إهمال احتياجاتك ومشاعرك لأن أولويتك هي الحصول على قبول من شخص آخر، ما قد يعني أنك تضع احتياجاتك الخاصة في أسفل القائمة. وبالتالي، فأنت تفعل في الأساس ما تعتقد أن الناس يريدونه حتى يرضون عنك”.
وأوضحت سوغلاني أنه مع مرور الوقت، يمكن أن يضر إرضاء الناس الشخص المعني في الأمر ويؤذي علاقاته بشكل عام.
ومن بين العواقب السلبية المحتملة الناجمة عن إرضاء الناس، تقول سوغلاني إن الشخص الّذي يسعى إلى إرضاء الآخرين قد يُصاب بالإحباط والاستياء الشديد.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظت الدكتورة سوغلاني، أن الأشخاص الّذين يرضون الآخرين قد يجدون أن العلاقات الّتي يخوضونها لا ترضيهم.
علاوةً على ذلك، يمكن أن يؤدي إرضاء الآخرين إلى الشعور بالتوتر والإرهاق.
وعندما يتعلق الأمر بالطرف الآخر في العلاقة، توضح سوغلاني أن الشركاء والأصدقاء يمكن أن يصابوا بالإحباط بسبب إرضاء الناس لهم.
وأدرجت الدكتورة سوغلاني أربعة عوامل قد تدفع شخصًا ما للانخراط في مثل هذه السلوكيات، بما في ذلك كون الشخص غير مرحب به أو تعرضه للانتقاد في العلاقات السابقة، والتعلم في مرحلة الطفولة أن الحب “مشروط”.