لبنان المتأرجح بساعتي كهرباء بين معمليّ الزهراني ودير عمار مهدّد بالعتمة. خبر لا جديد فيه سوى ما قد يُرافقه من انعكاسات على السجون، وسيناريوهات تمرّد ومحاولات فرار.
يعود “شبح العتمة” في كلّ مرة يتعذّر وصول كميّات من الفيول أويل وآخرها عدم وصول أي شحنة محروقات مخصّصة لمؤسسة كهرباء لبنان خلال شهر آب 2022.
وفي وقت وجد قسم من اللبنانيين في الطاقة المتجدّدة سبيلاً للتوفير وتأمين الكهرباء، تبقى السجون في كلّ ما تعانيه من اكتظاظ وأوضاع معيشيّة صعبة تحت المجهر خصوصًا بعد ما تردّد عن تحركات للسجناء ستحصل داخل سجن رومية. والسؤال الأبرز كيف تتأمّن الكهرباء داخل أسواره؟
يؤكّد مصدر أمنيّ لموقع mtv أنّ الكهرباء مؤمنّة 24/24 في السجون وأنّ المعنيين يجهدون لتأمينها رغم الكلفة الماديّة المرتفعة.
وعند سؤاله عن المبلغ الذي يُدفع لقاء تأمين الكهرباء من كهرباء لبنان والمولّدات الخاصة، رفض المصدر الأمنيّ الدخول بالأرقام مكتفيًا بالقول: “رغم التكاليف والصعوبات، نعمل على مدّ السجون بالتيار الكهربائي”. ويجزم المصدر أنّ “الكهرباء لا ولن تنقطع عن السجون”.
لن تنطفئ الأنوار من الخارج، ولكن هل تنتقل أحداث الأفلام البوليسيّة من الشاشة إلى الواقع لتكون السجون اللبنانية مسرحه وبطله الأوّل “العتمة المفتعلة”؟
مريم حرب – mtv